-A +A
خالد السليمان
يملك الحوثي نقطة يتفوق بها في حربه ضد التحالف المساند للشرعية اليمنية، وهي الوحشية، فهو لا يتورع عن استهداف المدنيين وقتل الأبرياء، لذلك يرسل مسيراته وصواريخه نحو الأهداف المدنية داخل اليمن والسعودية دون أن يكترث لتعرض المدنيين للخطر !

ولأنه يستخدم الأحياء السكنية ومواقع المدارس والمستشفيات كسواتر لمنصات إطلاق صواريخه ومسيراته وتخزين أسلحته فإنه يسعى لأن يكون في مأمن من ردود الفعل على جرائم الحرب التي يرتكبها !


ورغم فشل هذه الهجمات بفضل تفوق قدرات الدفاع الجوي السعودي إلا أنه لا يتوقف عن ارتكاب ما يصنفه المجتمع الدولي كجرائم حرب باستهدافه للمطارات المدنية والأحياء السكنية والأهداف المدنية، في سعيه لممارسة الضغوط وتنفيذ أجندة إيران !

واللافت في الأمر أن ردود الفعل الدولية لا تتجاوز بيانات الإدانة والشجب والاستنكار، دون اتخاذ مواقف فاعلة وحازمة تجبره على وقف أعماله الإرهابية خاصة تلك التي يمارسها ضد الشعب اليمني، وتضع إيران أمام مسؤوليات وعواقب دعمها للحوثيين بالسلاح والتدريب والتخطيط !

أتخيل وحسب كيف ستكون ردة فعل أمريكا أو أي دولة أوروبية لو أن أياً من مطاراتها أو موانئها أو مدنها تعرضت للقصف الصاروخي من قبل ميليشيات إرهابية تقع على حدودها، هل كانت ستدعو لضبط النفس واللجوء للمفاوضات لإحلال السلام أم ستقضي على مصادر استهدافها ؟!

الجواب عند أفغانستان والعراق والصومال !

باختصار.. ستتمسك السعودية بمعاييرها الأخلاقية في التعامل مع إرهاب الحوثي، لأن ذلك ما يميزها عن عدوها، وستضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية تجاه الشعب اليمني !