-A +A
خالد السليمان
قال مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد الحربي إن التحدي الأكبر هو حماية المشاعر المقدسة والمسجد الحرام من دخول الحجاج غير النظاميين !

توقفت عند استخدام كلمة حماية وليس منع كما جرت العادة في السنوات السابقة، فالسلطات تعمل في كل موسم حج على منع الحجاج غير النظاميين من التسلل إلى المشاعر المقدسة دون الحصول على تصريح الحج، لكن ما تفعله هذه المرة هو حماية الحج من تسلل أشخاص قد يكونون مصابين بفايروس كورونا، مما يقوض جهود وخطط الدولة في تنظيم حج ناجح !


هنا أتوقف عند هؤلاء المصرين على التسلل لأداء الحج وسط هذه الظروف الصحية الحساسة الطارئة، كما توقفت دائما عند تسلل الحجاج غير النظاميين في كل موسم حج: أي حج مبرور سيتحقق لهم وهم يعصون ولي الأمر في ما قرره من إجراءات من ناحية تحديد الأعداد ووضع قواعد التسجيل وتنظيم الاستضافة وتقديم الخدمات ؟!

وإذا كان البعض يزين له الشيطان ممارسة التمرد على قرارات الدولة بخداع نفسه بأنه يؤدي فريضة لله، فأي منطق لديه في القفز على حقوق غيره سواء ممن حصلوا على تصريح الحج أو لم يحصلوا عليه ؟!

هل في التعدي على حقوق الآخرين أو تخطي أولويتهم في التسجيل تقرب إلى الله؟! هل في عصيان ولي الأمر طاعة لله؟! هل في تعريض حياة وسلامة الحجاج النظاميين لأخطار عدوى الوباء أجر عند الله ؟!

أي حج مبرور وأي تطهير للنفس يمكن أن يجنيه الإنسان بارتكاب الذنوب والمعاصي والمخالفات ؟!