-A +A
ريهام زامكه
(تخابيّب) يا قلب العنا، تخابيّب وش ذنبي أنا!

أووه ! اللهم إني (صايمة)، السلام عليكم يا جماعة الخير، وأعوذ بالله منكم يا جماعة الشر.


بما إني أشعر بالملل وفاضية، اسمحوا لي أن أتقمص شخصية إحدى معلمات المنصات، أخلاقها تجارية، واشرح لكم بطريقتي الخاصة باباً مهماً جاء في الفقه ويخفى على بعضكم ألا وهو (التخبيب) علكم تتقون.

التخبيب في اللغة يا أحبائي هو (التخبيص)، وفي الاصطلاح هو (التلقف) والتدخل فيما لا يعنيك، وفي الواقع هو التخريب بين الزوجين بغرض إفساد العلاقة بينهما وتدميرها ثم الجلوس على (تَلها).

ربما لم يسمع ولا يعرف معنى هذا المصطلح الكثيرون، لكن هناك من يقوم بهذا الدور (المخبب) عفواً المهبب على أكمل وجه، ولا يستبعد أن يكون أقرب الناس إليك، (فيزنّ) على دماغك حتى يدمر حياتك!

بالطبع منتهى الغباء أن تكشف جميع أوراقك، ولا تستر عوراتك، وتُسلم أذنك لكل شخص، وتسمح للجميع بأن يتدخل في شؤونك الخاصة، ويتلاعب في عقلك ومشاعرك خصوصاً تجاه شريك حياتك.

مثل هذه الإنسانة الغبية، التي أفسدت زواجها و(خربت) حياتها أقرب إنسانة لها وهي للأسف أمها.

قرأت عن مشكلتها في أحد المواقع واعترفت بأن والدتها هي السبب في طلاقها وانفصالها عن زوجها، وقالت:

«كانت أمي دائماً تُكرهني في زوجي، وتقارن بينه وبين زوج أختي وما يقدمه لها من هدايا، وتقول لي: شوفي زوجها جاب لها خاتم ألماس وانتِ زوجك ما دخل عليكِ ولا حتى (ببصلة)، مما جعلني أكره زوجي وأنفر منه ولا أطيق العيشة معه، ومن وقتها لعب الشيطان في رأسي وبدأت المشاكل تزداد بيننا إلى أن انتهت بالطلاق».

موقفها وغباؤها ذكرني بحالة أخرى قرأت مشكلتها من فضاوتي أو (لقافتي) في أحد المواقع وكانت تطلب استشارة، وتقول أشيروا عليّ في مشكلتي التي أتعبتني وكنت أنا سبباً رئيسياً فيها وصار اللي صار ولم يعد الآن ينفع الندم.

تقول المُعذبة (س.ع) وتعترف أنها كانت (بلهاء)، ومن تجربة حقيقية كانت لديها صديقة مقربة جداً، وكانت تحكي لها كل صغيرة وكبيرة تحدث لها مع زوجها، وكانت صديقة السوء تستغل الوضع و(تخبب) المرأة على زوجها وتحرضها عليه.

وعلى ما يبدو أنها تعاني من عقد نفسية جعلتها تكره أن ترى أي اثنين يعيشون في حب وسلام، فقررت تحريض صديقتها وقامت تهول لها أي مشكلة تحدث بينها وبين زوجها، حتى أشعلت النار بينهما، ثم تدخلت بمنتهى (الحقارة والخساسة) وتقربت من الزوج (قليل الخاتمة) وأصبحت على اتصال معه.

وبعدها قامت بتحريضه وتنفيره من زوجته التي هي صديقتها في الأساس وقربته منها، حتى جعلته يطلقها وخربت بيتها ثم دخلته هي من أوسع الأبواب.

ما (فرسني) حقاً أن الزوجة البلهاء تطلب الاستشارة بعد (خراب مالطا) وتقول أنا محتارة جداً فأشيروا عليّ كيف أتصرف؟ وماذا أعمل؟!

ومن منبري هذا أنا أقترح عليها أن تعمل (ملوخية) وتشرب بعدها كاسين (عرق سوس).

صدق من قال:

«خنفسانة تونّس، ولا جوهرة تهوّس».