-A +A
حسين شبكشي
ولا يزال الحديث عن كورونا أو كوفيد-19 محتكراً العناوين ومهيمناً على الأخبار. مع الأداء المميز للقطاعات السعودية المختلفة في مواجهة الجائحة المدمرة وتبعياتها الفتاكة، يأتي التساؤل عن الوسيلة المثلى لحسن استغلال واستثمار هذه الفرصة لتسويق وترويج صورة السعودية أمام العالم. هناك مشهد واضح وبطله الجيش الأبيض أو القطاع العامل في المجال الصحي من أطباء وممرضين وفنيين سعوديين أثبتوا جدارة مبهرة ومنقطعة النظير، والجدير بالذكر أن هناك كوادر طبية سعودية أبلت بلاءً عظيماً في مواجهة تحدي الجائحة في خارج السعودية كما في داخلها. فهناك شهادات رائعة بحق أطباء سعوديين في كندا وألمانيا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا ودول أخرى لا تقل أهمية عنهم. كم سيكون فعالاً توظيف تجربة نجاح الكوادر الطبية السعودية من الجنسين في داخل السعودية وخارجها التي أثبتت جدارتها ونجاحها في القيام بواجبها على أكمل وجه وبشكل أكثر من مشرف ليكونوا واجهة السعودية أمام العالم وخير سفراء لها في حلتها الجديدة. إبراز وجوه النجاح السعودي أمام أكبر معضلة وتحد بشري وصحي واجهته البشرية في الحقبة الزمنية المعاصرة. فبالرغم من انشغال السعوديين بشكل يومي بمتابعة أرقام الإصابات، وهي مسألة مهمة ولا شك، إلا أن النجاح الذي تحقق لابد من حسن استثماره بحكمة وعقلانية ومهنية وحرفية، فنحن أمام فرصة فريدة منحت عن طريق نافذة محدودة قد لا تتكرر. وجه السعودية الجديد مطالب بتقديم نماذج إنسانية للنجاح نقدمها للعالم بلغة يفهمها ويحترمها الجميع لأنها لغة الإنجاز والنجاح. وفي السعودية توجد نماذج ناجحة ومهمة في مجالات الرياضة والفن والأدب وغيرها من المجالات، ولكن الآن هو وقت الجيش الأبيض ولابد أن يتعرف العالم إلى سفرائنا منهم للنجوم فهم مصدر فخر لنا.