-A +A
مها الشهري
ربما لا يحب الناس إيراد أي صورة من الإيجابية جراء حدث سلبي، ولكن لجائحة كورونا إيجابياتها أيضا عندما لا يركز أغلبية الناس على البوابات الإيجابية التي من الممكن أن تفتح من المواقف السلبية للحياة، باعتبار التوجه لاستخدام التقنية في العمل والتعليم أحد أوجه التطور الذي فرضت فيه التكنولوجيا نفسها وعززتها الأحداث والمواقف، فقد فرض التعليم عن بعد تغييرا في أساليب التعليم تجاوزت فكرة التسميع والحفظ إلى أسلوب تفاعلي ومختلف.

التعليم عن بعد وسيلة لإدراج التكنولوجيا والأجهزة الذكية ضمن سياقات التعلم والتي لم تكن تؤخذ في السابق إلا على سبيل التسلية فقط، فكانت لدينا تحديات لتجربة التعليم عن بعد من ناحية الانضباط والالتزام والتهيئة للطريقة الجديدة التي تطلبها التعليم وإدخال برنامج تعليمي جديد كليا على الأسر والطلبة والمعلم، فيما لم يكن محصورا هذا النظام في السابق إلا على بعض المدارس الأهلية التي هيأت طلبتها على استخدام الفصول الافتراضية وحل الواجبات والاختبارات عن طريق مواقع التعليم الخاصة بها مثل كلاسيرا.


صرح وزير التعليم قبل أيام باستمرار التعليم عن بعد حتى بعد انتهاء الجائحة، بالرغم من عدم إيضاح الخطط التي ستعمل عليها الوزارة في اعتماد هذه الطريقة، والتي نتوقع أن تفعل جنبا إلى جنب مع الطريقة التقليدية، ومن الممكن أن يؤخذ هذا الاتجاه على سبيل التطوير في التعليم، والذي يجب أن يخرج عن شكله التقليدي، وأن تتغير أساليبه بكل الوسائل التي تجعل الطلبة والطالبات أكثر تفاعلا وإنتاجية وقدرة على الابتكار.

كاتبة سعودية

ALshehri_Maha@