-A +A
خالد السليمان
لا يتم تداول مقطع يصور مخالفات وتجاوزات أشخاص للقانون في وسائل التواصل الاجتماعي إلا ويلحقه خلال زمن قياسي خبر «تم القبض»، مهما كانت درجة تمويه وجوه الأشخاص أو غياب علامات الاستدلال على مكان التصوير !

هذا يدل على أن الأجهزة الأمنية تملك قدرات وأدوات متقدمة ودقيقة لكشف هويات المخالفين والوصول إلى أماكنهم، ورغم ذلك لا يرتدع البعض عن ارتكاب نفس المخالفات دون أخذ الدروس والعبر ممن سبقهم !


هذا يدل على أن الميل عند البعض لارتكاب المخالفات والجرائم طاغ على العقلانية، ودخول السجون يتساوى مع الحرية، وعزاؤنا أن الأجهزة الأمنية برهنت على قدرتها وامتلاكها كل الإمكانات لحماية المجتمع من أمثال هؤلاء المتجاوزين مهما كانت جرأتهم ومبلغ تهورهم !

البعض يربط جرأة هؤلاء ربما بتعاطي المخدرات والمنبهات والمسكرات التي تذهب العقل وتغلب التهور في السلوكيات والتصرفات، كما أن وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت التواصل عن بعد ساهم في تسهيل الفساد والإفساد، ومن يأخذ جولة في الأزقة الخلفية لبعض برامج التواصل مثل «سناب» يذهل من الحياة الأخرى التي يعيشها البعض وخاصة صغار السن في دهاليز و«دواعيس» هذه البرامج التي اخترقت أسوار البيوت وضاعفت من مسؤوليات الأسر في مراقبة وحماية أطفالها !

و«تم القبض» تعالج ما يظهر للعلن من السلوكيات والأفعال المخالفة للقانون، لكن ما خفي في دهاليز برامج التواصل أعظم، ويتطلب جهوداً متضافرة أكبر من الأجهزة الأمنية والمؤسسات الاجتماعية والأسر لإضاءة أزقتها المظلمة !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com