-A +A
خالد السليمان
أظهرت الدولة كفاءة عالية في التعامل مع جائحة كورونا كوفيد ١٩، ونجحت كافة القطاعات في تسيير شؤون الحياة، وتقديم الخدمات عن بعد، وإدارة الإجراءات الاحترازية، وتقديم الرعاية الصحية، وتوفير الاحتياجات التموينية !

ما أسهم في هذه الجاهزية واختبر كفاءاتها هو انطلاق مشروع ٢٠٣٠، فما بني ليكون قاعدة تقف عليها الرؤية أثبت صلابته، وخاصة قطاع الاتصالات الذي استندت إليه جميع القطاعات الأخرى في تقديم خدماتها وكفاءة أدائها !


أزمة كورونا لعبت دور المفتش العام، واختبرت الأسس التي بدأنا بناءها منذ أن أعلن سمو ولي العهد انطلاق الرؤية الطموحة للمستقبل، وهذا النجاح الذي ظهر حتى الآن لا يدفع نحو اختصار الزمن والمضي قدما بكل ثبات نحو الغد، بل يرسخ ثقة المجتمع برؤية ٢٠٣٠ وصواب المشروع الذي حمل طموحات وآمال وتطلعات الأمير محمد بن سلمان نحو المستقبل وأهمية مواجهة تحدياته ومتطلباته، فقد أدرك مبكرا أن العالم يتغير وأن القادرين على مسايرة هذا التغيير والتنبؤ بمتطلباته وتطوير قدراتهم وتسخير إمكاناتهم وتطويع مقدراتهم وحدهم سيواكبون التحدي ويحققون النجاح !

وإذا كنت أراهن على أن الإنسان سيسترد حياته الطبيعية بعد الأزمة لأن تاريخ البشرية شاهد على نهوض الإنسان من كبوات وعثرات الكوارث والأزمات والحروب ومواصلة تقدمه نحو الأمام، فإن الكثير من التغيير الإيجابي في أداء الخدمات العامة وإدارة الأعمال سيختصر الزمن، فالخبرة الهائلة والأفكار المذهلة التي تم اكتسابها باقتدار خلال هذه الأزمة في القطاعين العام والخاص ستنعكس إيجابا على الحاضر والمستقبل، كما أن وعي المجتمع الصحي وثقافة الوقاية أصبحت من السمات المكتسبة !

باختصار.. كانت أزمة كورونا كوفيد ١٩ اختبارا مفاجئا، ونجحنا فيه !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com