-A +A
محمد بن محمد الحربي
كما أن للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس حقوقا على طلابهم؛ فإن عليهم واجبات تجاههم، وخاصة ما يتعلق بطريقة تعاملهم، وما هو مطلوب منهم في فصول الدراسة، وقاعات المحاضرات.
ومن خلال استطلاع آراء عينة من الطلاب والطالبات، والاطلاع على تقييمهم السنوي لمجموعة من أعضاء هيئة التدريس؛ اتضح أنهم ينظرون بتقدير لجهود أساتذتهم؛ لكنهم ومن منطلق سعيهم للأفضل لا يحبذون (10) أشياء حصلت على أعلى نسبة من الاستجابات.

1ــ عدم الالتزام بالوقت الرسمي المحدد لبداية المحاضرات ونهايتها، وإبلاغ الطلاب والطالبات عند التأخر، أو عدم القدرة على الحضور، خاصة وأن بعضهم يجد مشقة للوصول إلى الجامعة من أجل محاضرة واحدة!.
2 ــ المحاباة والمجاملة لطالب دون الآخر، والتباين في المعاملة، ويبرز ذلك كثيرا عند التقييم الفصلي والنهائي.
3 ــ إهمال الإعداد الجيد للمحاضرات، والاعتماد في ذلك على الطلاب والطالبات الذين يتولون مسؤولية إعدادها وتقديمها طوال الفصل الدراسي!.
4 ــ إشغال الطلاب والطالبات بالحديث عن مواضيع شخصية لا علاقة لها بالمقرر الدراسي، وهو ما يعطي انطباعا لديهم بأن الأستاذ غير متمكن علميا.
5 ــ تكليف أساتذة بالتدريس في غير تخصصهم، وهو ما ينعكس أثـره سلبا على المستوى الأكاديمي لكل طالب وطالبة، لأن فاقد الشيء لا يعطيه!.
6 ــ تقديم المقرر بطرق تقليدية مكررة، وعدم إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات لإبداء آرائهم وعرض ملكاتهم الإبداعية.
7 ــ الاقتصار على الاختبارات التقليدية لتقييم الأداء، واعتبارها المحك الوحيد للتقييم، وإغفال الأساليب الحديثة التي تقيس معارف ومهارات الطلاب والطالبات بصورة واقعية وموضوعية.
8 ــ الاقتصار على كتب ومذكرات محددة كمراجع وحيدة للمقرر الدراسي، والإيعاز للطلاب والطالبات بشرائها تلميحا، أو تصريحا!.
9 ــ عدم متابعة الطلاب والطالبات خلال مدة الإرشاد والإشراف الأكاديمي للرسائل العلمية ومشاريع التخرج، وهو ما يتسبب في تأخير إنجازها، وبالتالي تأخير وقت تخرجهم.
10 ــ التعامل مع الطلاب والطالبات بفوقية واستعلاء وقسوة غير مبررة، واستخدام ألفاظ لا تليق بالمؤسسة التعليمية، فضلا عن كونها تصدر من شخص يعتبره المجتمع وأفراده قدوة ومثل أعلى!.
• كلـمة أخـيرة:
المؤهل العلمي لا يكفي لتدريس مميز، دون أن يتوج بخلق رفيع، وإخلاص فيما يقدم للطلاب والطالبات بعيدا عن المصالح الشخصية!.