اتهم والد مهاجم فريق درجة الشباب لكرة القدم بنادي القادسية نواف السهيمي، إدارة النادي بالمماطلة والتسويف في علاج ابنه بعد ثبوت إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة والتي حدثت لها أثناء تدريبات فريقه. وقال جابر السهيمي والد اللاعب لـ«عكاظ»: :كان ابني قريبا من التوقيع لمصلحة الاتفاق، ولكن بحكم مشاركة أخوه الأكبر عايض في القادسية وتدرجه في جميع الفئات حتى انتقاله هذا الموسم للاتفاق، إضافة إلى تأثير قرارات الأهل فضلنا تسجيله للقادسية بالمجان وذلك بعد توصية فنية، ولما أصبح أحد أبناء هذا النادي استطاع حجز خانته أساسيا في الفريق وشاركهم في أربع مباريات وتمكن من تسجيل خمسة أهداف في الدوري»، وأضاف «بعد مباراة الاتحاد أصيب ابني في أحد التدريبات، مما أوجد ردة فعل سريعة عند مدرب الفريق الذي طالب إدارة الكرة بسرعة علاجه نظير حاجته لخدماته، وبالفعل أجروا له أشعة ولكن حامت شكوك حول نوعية الإصابة، ثم طلبوا أن يتم تحويله للدكتور محمد البلوي في أحد المستشفيات المتخصصة بالخبر لكي يعطي قراره النهائي في نوعيتها». وزاد «من هنا بدأت معاناة اللاعب، حيث مكث قرابة شهرين من إجرائه للأشعة حتى موعد عرضها على الدكتور البلوي، ثم جاء قراره النهائي بوجود قطع في الرباط الصليبي للركبة وحاجته إلى تدخل جراحي، وقد طلب منا الدكتور إحضار شيك مصدق من إدارة النادي بقيمة العملية 13 ألف ريال لكي يحدد موعدا قريبا لإجرائها»، وأردف بالقول «تحدثت مع إداري الفريق وليد الناجم، وأكد لي أن الشيك جاهز ومجير باسمه إضافة للاعب آخر، وانتظرنا قرابة عشرة أيام ولم يخاطبنا أحد من أجل الحضور للنادي واستلام الشيك، ثم خاطبت الناجم مجددا وأكدت له أن الوقت قد طال، والعملية لا تحتمل التأخير، خصوصا أن مرحلة التأهيل ستستغرق فترة أطول، ثم أحسست من رده أنه محرج مني لأنه لم يلق ردا من الإدارة، ثم طلب مني مهلة أخرى للرد». واستطرد «اتصلت بالناجم بعد ذلك عدة مرات، وأصبح لا يرد علي، ولما بحثت بنفسي في الموضوع وصلني كلام بأن مبلغ الشيك تم تحويله للاعب آخر في الفريق الأولمبي.. صدقني لم أدخل في نواياهم، وأتمنى إن كان لديهم مبادرة بعلاج ابني أو خلاف ذلك يبلغوني شخصيا، فأنا لست عاجزا عن علاج ابني، ولكني حقيقة إلى الآن مصدوم من قرارهم».
ولوح والد اللاعب بأن ابنه قد يرحل من النادي، لأنه وقع أثناء تسجيله في الكشوفات عقدا احترافيا مع النادي لمدة ثلاثة أشهر مضى منها شهران، وأوضح «ابني يملك وكيل أعمال معتمد، وقد منحناهم مهلة قصيرة من أجل علاجه، فإن كانوا جادين في الموضوع وصرفوا شيك العملية فاللاعب سيبقى عندهم، وإن استمروا في مماطلتهم فأعرف كيف أنهي معاناة ابني.. حقيقة، لن أنسى جهود الوسيط حسين شقيقي الذي كانت له مواقف مشهودة مع ابنيّ عايض ونواف، والذي تواصل مع الإدارة فيما بعد، وقالوا له بالحرف الواحد، (خل أبو اللاعب يعالج ابنه ثم يحضر لنا الفواتير وسنقوم بسدادها لاحقا.!!) فهل هذا منطق؟! لا سيما أن اللاعب قد أصيب في النادي وليس في الخارج».
وختم حديثه قائلا «لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل، وسامحهم الله على فعلوه بنا، فأنا ولله الحمد أعامل السيئة بالحسنة. كان بودي أنهم خرجوا على الملأ وواجهوني، واعترفوا لي أنهم يمرون بضائقة مالية، ووقتها سنسلك طرقا أخرى، بل إني استغرب وجود تلك الضائقة في ظل انتظام مرتبات اللاعبين الشهرية، وإن تأخرت لشهر أو شهرين فقط كما علمت.. أعود وأكرر، بأني لن أدخل في نواياهم، والشيء الذي أستطيع أن أؤكده وجود خلل في الفئات السنية، وإلا لما استمرت معاناة ابني وربما لاعبين آخرين من هذا الموضوع». من جهته، علق أمين عام نادي القادسية والمشرف العام على الفئات السنية الدكتور عادل الرميحي على الموضوع قائلا «لدينا علم مسبق بإصابة اللاعب داخل النادي، وهو أحد الركائز الأساسية في درجة شباب القدم، ولكننا كمجلس إدارة، وضعنا جدولة لعلاج اللاعبين المصابين في النادي بالترتيب، حيث يوجد لدينا أربعة لاعبين للقدم، وآخر لكرة اليد، وأجرينا تنسيق مع الأجهزة الإدارية لعلاجهم في مستشفيات متخصصة، ونحن مهتمون في هذا الجانب»، وأضاف «سيدخل السهيمي المستشفى لإجراء العملية خلال الأسبوع المقبل على أقل تقدير، وأعتقد أن من أسباب تأخرنا في علاجه يرجع إلى وفاة والد الدكتور البلوي قبل أسبوعين، وقد وضعنا علاجه في عين الاعتبار، فلم تكن هناك أي مماطلة أو تسويق من قبلنا أبدا، رغم أن الجميع يعرف جيدا بأن خزينة النادي تمر ببعض العوائق المالية، لكننا حريصون على سباق الزمن لإنهاء أمورهم».