يبدو واضحا أن المنافسة ستشتد قريبا جدا بين النجوم الكبار ونقصد هنا نجوم التلفزيون والسينما، وبين أبناء الجامعات ممن دخلوا مجالات صناعة الفن التلفزيوني والسينمائي الجديدة في التوجه إلى وسائل الإعلام الجديد والتواصل العنكبوتي التي أصبحت منافسا قويا للتيفزيون والسينما.
ويتسم أبناء الجامعان بأنهم يعملون في الغالب في شكل مجموعات حتى لو تنوعت أماكن إقامة كل منهم في أصقاع الأرض ففي الولايات المتحدة الأمريكية كون مجموعة من الشبان السعوديين المبتعثين فريق عمل أو هي ورشة عمل هوليوودي الطابع بدأ إطلاق إنتاجه في هذا الشهر الكريم على اليوتيوب وهو المتلخص بمسلسل «شقة عيال» الذي يقوم الفريق بإخراجه والتصوير ويتناول المسلسل قصة ثلاثة طلاب سعوديين مبتعثين إلى هناك اختلفوا في المنشأ والطباع، جمعهم الابتعاث في أمريكا في شقة واحدة، وهو الأمر الذي يذكرنا بشقة الحرية للراحل غازي القصيبي صاحب تلك التحفة المتحدثة عن مرحلة الابتعاث لدى الشبان.
و«شقة عيال» بدأ بثها في موسمها أو مرحلتها الأولى منذ بدء رمضان بالفعل على قنوات اليوتيوب على الشبكة العنكبوتية وينتجها ستوديو «انعكاس»، هذا الموسم المكون من أربع حلقات بدأ عرضها منذ العاشر من يوليو الجاري الموافق رمضان الكريم.
اعتمد الخط الرئيسي للعمل «شقة العيال» على التباين لدى الجهات والمناطق المختلفة التي وفد منها هؤلاء الطلبة والشبان، بمعنى آخر أن المسلسل يحكي قصة ثلاثة طلبة مبتعثين اختلفوا في المنشأ والطباع، ولكن جمعتهم شقة أمريكية واحدة أثناء الابتعاث،
وكان هؤلاء الطلبة المبتعثون هم من أسس الاستوديو الذي ينتج العمل والذين كان اتجاههم جامعة «أكاديمية الفنون» بسان فرانسيسكو قد اهتموا وتخصصوا في صناعة الفن السابع، حيث رأوا أن يزاولوه من خلال منظورهم الخاص ورؤاهم الشابة ليصوروا حياة الابتعاث بأقرب شكل لا يبتعد كثيرا عن الواقع الذي يعيشونه في جهات الاغتراب والابتعاث وكان اختيارهم شهر رمضان للانطلاق موفقا جدا للحياة الاجتماعية اللافتة في الأسر العربية فيه وخلال أمسياته ويقول أحد مصوري العمل الطالب فؤاد عبدالحميد الخطيب لـ «عكاظ»:يتناول العمل السلبية المبالغة والمثالية المنافقة، وبدأ عرض الموسم الأول والمكون من أربع حلقات من أول رمضان المبارك».
المسلسل من تأليف وإخراج أسامة صالح، طالب ماجستير في تخصص الإخراج السينمائي، وبطولة الطلاب صالح العجمي وراكان زاهد وأسامة صالح.
الجدير بالذكر أن المسلسل يتميز بأسلوب إخراجي جديد وهو ما يعرف بالـ (Docudrama)، أو الدراما الوثائقية، وهو عمل درامي بقالب وثائقي، بمعنى آخر أن شخصيات القصة مدركون ومتفاعلون لوجود الكاميرا في حياتهم، ما يعطي المشاهد فرصة لمعايشة التجربة كما لو كان حاضرا مكان الكاميرا.
وقد أبدع المصوران السينمائيان فؤاد الخطيب وهاشم عينوسة في تأدية هذا الأسلوب الجديد والذي قد يكون الأول من نوعه في الساحة الفنية السعودية.