-A +A
محمد العمودي (بيشة)
تعاني قرية الباطن الواقعة على بعد 03 كم عن محافظة بيشة تقريبا، انعدام الخدمات البلدية التعليمية والصحة، فضلا عن خدمة الدفاع المدني الشرطة والاتصالات بأنواعها، حيث استغرب الأهالي إهمال الجهات المسؤولة، وعدم تنفيذها المشاريع الخدمية في القرية التي يسكنها نحو 0052 نسمة ويتبعها عدة أحياء منها، وسط الباطن، الرطرطية، ضلعة، السلم، الشفا، الجدرة، قوز الشريف والمقطر


وأكد الأهالي في حديثهم لـ «عكاظ»، أن القرية بحاجة إلى حزمة من المشاريع الخدمية أبرزها إنارة الطرقات الرئيسية والداخلية، النظافة، الأرصفة والسفلتة، تحسين مدخل القرية والتشجير واستصلاح بعض الأراضي الحكومية وتوظيفها كمخططات سكنية وإنشاء حدائق ومنتزهات وملاعب للأطفال، فضلا عن خدمات الهاتف الثابت، الجوال والإنترنت.
وأوضح عبدالله السعدي، أن طرق القرية أكل عليها الدهر وباتت متهالكة وتحتاج لإعادة سفلتة، كما تحتاج الطرق الداخلية إلى إعادة تنظيم وهيكلة بالكامل حيث يضطر السكان في موسم الأمطار إلى سلك الطريق الترابي هربا من فخ الحفر المنتشرة على طول الطريق.
وناشد السعدي المسؤولين في تعليم بيشة باستحداث مدارس جديدة للمرحلة المتوسطة والثانوية للبنين والبنات في الباطن، خاصة وأن أكثر من 100 طالب وطالبة يترددون يوميا إلى مدارس القرى المجاورة بسياراتهم الخاصة لعدم وجود مدرسة ثانوية، دون أن توفر لهم إدارة التعليم وسائل نقل مناسبة بإمكانها قطع الطريق الوعر جدا والضيق ويستنزف أرواح الأبرياء، على حد قوله.
وبين السعدي، أن بعض الطلاب يتخلفون عن مواصلة تحصيلهم العلمي بسبب عدم مقدرتهم على توفير وسائل نقل، مشيرين إلى أنهم كثيرا ما حرموا من أداء الامتحانات النهائية بسبب عدم وصولهم لمدارسهم بسبب احتجاز السيول في موسم الأمطار وخاصة نهاية العام الدراسي.
من جانبه، طالب محمد السعدي مسؤولي الصحة في بيشة بإنشاء مركز صحي بالقرية، وقال «يعاني الأهالي خلال جريان الأودية من صعوبة في التنقل وخاصة المرضى وكبار السن الباحثين عن علاج في المستشفيات والمراكز الصحية القريبة بشكل شبه يومي وكذلك متابعة الحمل والولادة».
وأضاف «أقرب مستوصف يقع في قرية شديق، حيث أغلب مراجعي المستوصف من سكان قرية الباطن، ما يستدعي استحداث مستوصف داخل القرية يخدم السكان».
من جانب آخر بين سعود السعدي، أن الأهالي يعيشون معاناة حقيقية في موسم الأمطار، نتيجة عدم استكمال ما تبقى من مشروع العبارة في مدخل القرية الوحيد والذي بدأ تنفيذه عام 1430هـ، ولم يكتمل حتى الآن، وقال «عدم اكتمال عبارة يعزل سكان قرية الباطن عن العالم الخارجي لعدة أيام، خلال هطول الأمطار وتدفق السيول إلى الأودية الكبيرة»، مستغربا تعثر مثل هذا المشروع الحيوي، مطالبا البلدية بسرعة معالجة هذه العبارة التي نفذت بشكل لا يخدم المصلحة العامة. وأشار عائض السعدي، إلى أن هذه العبارة تعتبر المنفذ الوحيد لعبور الوادي، والذي يعرض سكان القرية للمخاطر خلال الأمطار، مؤكدا تفاقم الوضع في أوقات الدوام الرسمي للطلاب والمعلمين والموظفين، وناشد المسؤولين بضرورة إنشاء جسر في المدخل بدلا عن العبارة التي لا تتحمل قوة اندفاع السيول.
«عكاظ» رصدت حالة العبارة، ولاحظت سوء التنفيذ وأثرها على الأهالي الذين يتأثرون بجريان السيول خلال هطول الأمطار وتتعطل المصالح، بعد توقف الحركة واحتجازهم داخل منازلهم لساعات وربما لأيام، في انتظار فتح معابر أخرى في الوادي.
إلى ذلك، تشكل مزرعة الدواجن القائمة داخل القرية ولا تبعد عن مساكن السكان سوى أمتار قليلة، مصدر قلق كبير للأهالي نتيجة انتشار الروائح الكريهة المزعجة التي تزكم الأنفاس وتجلب الأوبئة الخطيرة، على حد قول الأهالي، مستغربين السماح للمستثمر لإنشاء مزرعة للدواجن بجوار المساكن والمدارس، بالرغم من معارضتهم الشديدة، وقالوا «تقدمنا بشكاوى عدة للمسؤولين لإيقاف المشروع المخالف للقوانين والأنظمة أو نقلها لمكان آخر دون جدوى».
إلى ذلك، أكد لـ «عكاظ» رئيس بلدية الثنية وتبالة المهندس خالد الوادعي، اعتماد مشروع تحسين مدخل قرية الباطن حتى بداية الوادي بعرض 26 متراً، وسيتم البدء في مشاريع إنارة شاملة لقرية الباطن والقرى التابعة لها، ويضيف «يشمل التطوير إنشاء جسر على الوادي الذي يمر بالقرية ويخضع المشروع حاليا للدراسة في المكتب الهندسي، كما سيتم ازدواجية للطريق حتى مركز الثنية في ميزانية العام المقبل».
وأضاف «معدات البلدية ساوت المدخل الرئيسي للقرية، وإعادة فتح الطريق من جديد، كما تم إلزام المقاول بردم وسفلتة الطرق التي جرفتها السيول».



خطة تنمية

ذكر الناطق الإعلامي بصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي أن المركز الصحي المقترح لقرية الباطن مدرج ضمن خطة التنمية التاسعة لصحة بيشة.