ما الذي تهدف اليه الحلقة الحادية عشرة من طاش 14 حارة البلوت.. سؤال عريض ومشروع طرحه عدد من المشاهدين الذين لم يستطيعوا فهم مجريات الحلقة كونها الاولى من نوعها في مستوى الطرح والتعاطي مع جملة من القضايا التي يتناساها المعنيون بها، بينما امتدح فريق اخر فكرة الحلقة وتوظيف منحى جديد لمعالجة قضايا عدة تحمل صورا وافكارا جريئة ويناقش الكثير من المواضيع الساخنة.بقراءة خاطفة لمجريات الحلقة التي لم يستطع المواطن البسيط فهمها حيث تعود في الحلقات السابقة على اعمال مضحكة وقريبة من «دغدغة المشاعر» نجد ان هناك تطورا نوعيا في مستوى الطرح لقضايا هامة تذهب سدى دون ان يحس احد منا بقيمتها ولعل اهمها الوقت الذي يهدره ابناء الوطن العربي على اللعبة الاكثر شعبية (البلوت).
صاحب الفكرة وكاتب السيناريو ربما كان يهدف ان ينتقل بعقلية المشاهد الى فضاء اوسع من خلال توظيف هذه اللعبة الى معالجة استطاعت وبنجاح ان توظف ويشكل ناجح واحدة من اهم الالعاب التي يعشقها ابناء الوطن العربي في معالجة قضيتين:
- القضية الاولى الوقت وقد استطاعت الحلقة ان تسلط الضوء وبشكل واضح على هذه القيمة المهدرة والانغماس في الالعاب مثل الباصرة والكوتشينا والبلوت وغيرها من الالعاب الاخرى بينما ترك ابناء الحارة قضايا مصيرية وهامة دون معالجة ودون طرح وهو ما يعكس واقع بعض المجتمعات وقد جسد عمدة الحي عبدالله السدحان هذا الامر بوضوح حين رأس اجتماعا وانهمك مع المجتمعين في استعراض الالعاب واستبعاد البعض الاخر.
- المنحى الثاني الذي ركزت عليه الحلقة وهو قضية المغالاة في مهور الفتيات وعدم احترام رغباتهن وبالتالي عدم القدرة على الصمود في وجه الجشع المجتمعي فيما اظهرت الحلقة وبوضوح مأساة المتاجرة بالبنات او ما يعرف (بيع البنات) لمن يدفع اكثر من الازواج وقد تجسد ذلك من خلال ما قاله عبدالله السدحان (كم تدفع مهرا لهذه المهرة.
وعندما نتحدث هنا عن حالتين عالجتها الحلقة الحادية عشرة من طاش ما طاش يجدر بنا التأكيد على ان الحلقة لم تغفل قضية هامة وحيوية هي ظاهرة الفضول والتلصص من قبل البعض على مجريات الحياة في الحارة وهو ما جسده (الجوكر) وبالتالي نستطيع ان نقول ان طاش استطاع اقتحام المسكوت عنه لكن السؤال القضية الذي يفرض نفسه هو هل سينجح طاش في الارتقاء بمستوى عقلية المشاهد الذي قد لا يفهم مثل هذا الطرح الجديد بعد ان داعب مشاعره طوال (14) سنة؟!
طرح جديد ابتعد عن المشاهد البسيط وناقش موضوعات ساخنة
طاش يقتحم المسكوت عنه بـ «حارة البلوت»
4 أكتوبر 2006 - 02:14
|
آخر تحديث 4 أكتوبر 2006 - 02:14
تابع قناة عكاظ على الواتساب
قراءة: فالح الذبياني (مكة المكرمة)