-A +A
نادر العنزي ــ تبوك
احتفى النادي الأدبي في تبوك بتجربة الشاعر الدكتور نايف الجهني الإبداعية وسط حضور متميز من محبيه وأسرته، وذلك في ليلة وفاء حميمية المشاعر أضفى عليها الطابع الإنساني المجرد من قوالب العبارات النقدية الجافة بعدا مميزا أبهج الجميع.
ليلة التكريم بدأت بعرض مفصل لأهم ملامح السيرة الذاتية الثرية للشاعر من قبل مقدمي المحاضرة الدكتور أحمد العسيري والدكتورة عائشة الحكمي اللذين تناولا في عرضهما سمات التجربة بشكل عام ومنابعها، ثم انطلق الشاعر الجهني في تحليق هادئ في سماء البدايات لتجربته الشعرية التي قال عنها مدير الندوة إنها ذات وجود لغوي واضح ومتميز يعطي الحالة الشعرية معناها المغاير، حيث تحدث الدكتور نايف عن بداياته التي قال إنها مرتبطة بطبيعة نشأته في مناطق حدودية بدءا من مسقط رأسه القريات وانتهاء بتبوك مرورا بقرية حالة عمار الحدودية التي كانت محور روايته الأولى الحدود.

وأوضح أن تنوع إبداعاته ناتج عن إيمانه بأن أي مبدع حقيقي بإمكانه أن يكون مبدعا في مجالات متعددة وأنه لا ينحصر في إطار واحد، وقد عبرت الأوراق المشاركة من قبل الدكتور موسى العبيدان وعبدالرحمن العكيمي عن تقديرها لتجربة نايف الجهني الشعرية والفلسفية وركز الدكتور العبيدان على كتاب الكارما في الإسلام الذي جاء بأسلوب باحث متميز، مشيرا إلى علاقته كأستاذ بنايف وقراءة ملامح الإبداع في وجهه منذ مراحل الدراسة، وكذلك قال صديقه الشاعر علي آدم بأنه رافقه في جهات الشعر والسفر ورآه رشيقا في عبارته وروحه في ديوان (سريعا كمن لا يمر) ورصد الشاعر محمد توفيق سمات الإبداع في شخصية المحتفى به منذ أن درسه في المراحل الأولى وتنبأ بشاعريته الفذة، كما شاركت ابنته مزون الجهني بورقة مختصرة عن حالة الكتابة لدى والدها وأنه يكتب بعيدا عن السطح وخارج القشور وأنها تأثرت بإبداعه كقارئة عادية له.