ما سر «دق اللطمة» عند طلاب الثانوية؟
21 مارس 2006 - 19:15
|
آخر تحديث 21 مارس 2006 - 19:15
تابع قناة عكاظ على الواتساب
سيف محمد (الحائط)
أذهب إن شئت إلى أي مدرسة ثانوية في الرياض أو الشرقية أو الجنوبية أو الشمالية أو الغربية، أدخل إلى أي صف في المرحلة الثانوية ستلاحظ فوراً أن معظم الطلبة «داقين لطمة» واللطمة لمن لا يعرفها هي أن يقوم الطالب بلف شماغه على وجهه اما السر فيبقى غامضاً في هذه الظاهرة، الطالب علي محمد «ثاني ثانوي طبيعي» يقول: لا أجد تفسيراً لهذه الظاهرة فأنا أرتدي الشماغ بهذه الطريقة ربما تقليداً لزملائي. أما الطالب فهيد القلادي فيرى أن السهر ربما يكون السبب فمعظم الطلاب يسهرون فيأتون إلى المدرسة وهم مرهقون فلإخفاء ملامح السهر يضطرون إلى «دق اللطمة» هروباً من ألسنة وعيون المعلمين. محمد الذيابي وكيل ثانوية السيوطي «بفيضة أثقب» يرى أن هذه الظاهرة انتقلت إلى المرحلة المتوسطة أيضا ويتفق أنها غير مناسبة وغير صحية ويبقى دور المعلم في إفهام الطلاب سلوكياتهم الخاطئة ويبرز دوره في تغذيتهم بالسلوكيات الحميدة ولعل النظافة والاهتمام بالمظهر العام أبرزها، ويرى عواد العويمري المرشد الطلابي بثانوية الحائط أن كثيراً من العادات الاجتماعية مرتبطة بالبيئة التي يعيشها الطالب، ويرى أن مثل هذه الظاهرة خاصة بالمجتمع السعودي وعلى الزملاء المرشدين الطلابيين دراسة مثل هذه الظواهر ميدانياً لملاحظة انعكاسها على سلوك الطالب وصحته ومستوى الهواء بدورته الصحية. من جهته ردت إدارة التربية والتعليم بحائل على استفسار «عكاظ» عن هذه الظاهرة من طريق مدير وحدة الخدمات الإرشادية «عبدالله عبدالرحمن الخطيب» الذي أفاد أن «دق اللطمة» ظاهرة غير حضارية في المجتمع التعليمي والتربوي مما يجعل المعلم يشمئز من هذا المنظر وقد تكون هذه الظاهرة دائما في الفترة الصباحية وخاصة في فصل الشتاء لشدة البرودة القاسية، وقد يكون من الاسباب أيضا التي تجعل الطالب يلف شماغه خوفا من سقوطها عن رأسه، وقد يعالج هذا الوضع بسماح لبس العقال لكي يثبت الشماغ ويكتمل الزي السعودي وكذلك تعالج بدور المرشدين بتوجيه وإرشاد الطلبة بالأدب والتحلي بالأخلاق الحميدة وتذكيرهم بالأضرار الصحية التي تؤثر عليهم جسمياً بسبب لف الشماغ وعدم استنشاقه الهواء النقي.