خرج عبد الله علي عبد الله بديوي من مسلسل الوقوف خلف السبورة في فصل المدرسة متقاعدا، ليقف أمام جرة الفول، واحدا من أشهر باعته في محافظة القنفذة. هو ليس جديد عهد بالفول فهي مهنة والده، لذلك فضل أن يعود إليها بعد 32 عاما قضاها في مهنة التعليم. فول البديوي وصل بصيته إلى أرجاء القنفذة وأصبح له زبائن من المحافظات المجاورة الأخرى كالمخواة والليث. ولد بدويوي في العام 1375 هـ، وتلقى تعليمه المرحلة الابتدائية والمتوسطة في القنفذة بعدها التحق بمعهد إعداد المعلمين في نفس المحافظة وتخرج منه معلما في العام 1397. عمل في التدريس للمراحل الابتدائية في عدد من مدارس القنفذة، ومن بينها مدرسة النيلة الابتدائية ومدرسة القاع ومدرسة سبت لومة وعقدة الرواشد ثم مدرسة القاع مرة أخرى ومنها اتجه إلى مدرسة عاجة ثم المدرسة الفيصلية وأخيرا المدرسة السعودية.
وللبديوي اهتماما بالكشافة وحصل على دورة كشفية لإعداد القادة في المخواة وله مشاركات عدة في معسكرات كشفية.
تقاعد من مهنة التدريس في العام 1429، ولكنه لم يتقاعد من العمل في مهنة والده «المتوفى» في بيع الفول، ويمتاز فول البديوي بخلطة سرية خاصة حققت له شهرة واسعة.
يؤكد أنه يحب هذه المهنة بجنون ويعتبرها أرث كبير من والده ولا يجد عيبا في ممارستها بعد أن عمل معلما، بل إنه يناشد الشباب الانخراط في مثل هذه المهن الشريفة خصوصا أنها تدر ربحا وفيرا.
يقول«أجد المتعة والراحة وأنا أخدم الزبائن من مختلف طبقات المجتمع فهم يثقون في ما أقدمه لهم وأحرص دائما على التميز والنظافة حيث أباشر كل أعمالي بنفسي دون الاعتماد على العمال».
بدويوي متزوج وله ستة من الأبناء الذكور والإناث.