أطلق الرئيس الأثيوبي جيرما ولدي جيرجيس لقب المخرج الأسطوري على السعودي علي بن خلوي الحمزي، مخرج الفيلم الوثائقي «أثيوبيا.. رحلة لاتنتهي» ووصفه بـ«صانع المجد لتاريخ بلاد الحبشة العريق». وبكاميرا واحدة وفريق عمل متواضع جاب الحمزي بلاد النجاشي في رحلة إستكشافية، وثق من خلالها الطقوس والعادات والديانات المختلفه لأهلها، وأبرز عراقة الحضارات التي قامت فيها وجمال الطبيعة التي تتميز بها أقاليمها التسعة. وركز الفيلم الوثائقي المكون من جزئين على الطبيعة الساحرة في الإقليم الشرقي وآثار مدينة هرر التاريخية، التي هاجر إليها المسلمين خلال العهد النبوي. وحول هذه التجربة يقول الحمزي «تبلورت فكرة إنتاج فيلم وثائقي عن أثيوبيا وعرضتها فورا على السفير الأثيوبي، وبدروه شجع الفكرة كونها تسلط الضوء على جوانب مهمة في تاريخ البلد يغفل عنها الكثيرين من أبناء الجيل الحالي». وزاد «حاولت من خلال الفيلم توثيق الجانب السياحي والتاريخ العريق والموروث الشعبي في بلاد الوجيه السمراء برؤية سعودية»، مشيرا إلى أن مشاهد الفيلم صورت خلال خمسة أيام متواصلة فيما استغرق المونتاج ثلاثة أشهر. وتضمن الفيلم الذي يقع في 32 دقيقة لقطات للمناظر الطبيعية الخلابة، والملامح الإنسانية البسيطة لحياة سكان القرى اليومية بطابع عفوي، كما شمل العديد من الجوانب الإثرائية معلوماتيا وتاريخيا واجتماعيا، تعمق ثقافة الجيل الحالي عن بلاد البن. وأرجع الحمزي اختياره لمسمى الفيلم كون الترحال في بلاد واسعة ذات طبيعة خلابة كأثيوبيا رحلة لاتنتهي في حد ذاتها. يشار إلى أن الفيلم كتبه يحيى عطيف، وأنتجه محمد المعدلي، وترجمه الدكتور يحيى صولان.