المختصون في مجال السياحة يعتقدون بأن هناك قصورا في التعريف بجدة القديمة وبث المعلومات التاريخية عنها مطالبين ببرامج سياحية وتنظيم زيارات لطلاب الجامعات والمعاهد لتثقيفهم بتاريخ مدينتهم واتفقوا على ان سور جدة القديم الحالي يحتاج الى علامات واضاءات مميزة وحملة نشطة لاعادة احيائه سياحيا وتاريخيا.
سور المدينة

يقول عمدة حارة اليمن والبحر «اقدم احياء جدة القديمة» عبدالصمد محمود عبدالصمد: قسمت مدينة جدة «القديمة» داخل سورها الى احياء عدة واطلق عليها مواطنوها القدمى اسم «حارة» ويذكر ان السور كان يشتمل على 6 ابراج محيط كل منها 16 ذراعا وبه 6 أبواب هي: باب مكة- باب شريف- باب جديد- باب البنط- باب المغاربة «المنافعة» واضيف اليها بداية القرن الحالي باب الصبة وكان لأهل جدة دور كبير في اعادة ترميم السور وبناء دار النيابة وجامع الميناء ومصلى العيد وتمت ازالته لدخوله في نطاق العمران عام 1947م ويضيف: سميت احياؤها وفقا لموقعها الجغرافي مثل حارة الشام الواقعة في الجزء الشمالي داخل السور باتجاه بلاد الشام وحارة اليمن وحارة البحر في الجزء الجنوبي والغربي مطلة على البحر أو نسبة الى الاحداث التي شهدتها مثل حارة المظلوم تيمنا بالسيد عبدالكريم البرزنجي الذي قتله العثمانيون.

اسواق ومساجد
ويقول مدير الثقافة والسياحة بالامانة م. سامي نوار عرفت جدة القديمة بقدم بناء وجمال عمارة مساجدها ومن اشهرها مساجد الشافعي وعثمان بن عفان وعكاش والباشا والمعمار ومسجد الحنفي ويتابع: حرصت الوفود الاجنبية على زيارة المنطقة باستمرار لما فيه من عبق التاريخ وجمال الماضي والدلالة على هوية المكان.

اشهر الاسواق
وعن اشهر اسواقها قال م. نوار: بلغت المساحة التقريبية داخل السور 1.5 كلم2 ومازالت تحتضن لمسات من الحياة القديمة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي الكلاسيكي المتمركز حول الاسواق، فتنتشر محلات الحرف التقليدية الشعبية وابرز الاسواق: العلوي والبدو وقابل وسوق الندى واشتهرت بعض الملابس والبهارات والحلوى والبن والساعات والاقمشة الى جانب انتشار المكتبات وبيع السمك المقلي في سوق الندى.
عدد من الاهالي محمد راجخان، عمر بادوود، سالم جخدار، محمد سنبل قالوا ان المتجول في اسواق جدة القديمة سيلاحظ ظهور بعض الخانات المعروفة ومن اهمها سوق السمك «البنقلة» وسوق الجزارين بالنوارية.

أهم البيوتات التجارية في جدة
يروي الباحث المؤرخ عبدالقدوس الانصاري في موسوعة تاريخ مدينة جدة أن أهم البيوت التجارية التي عرفت هي آل نصيف وآل زينل وآل باناجة وآل باعشن وآل الزاهد وآل الهزازي وآل الجمجوم وآل باغفار وآل لنجاوي وآل الطويل وآل البسام وآل الفضل وآل المتبولي وآل المغربي وآل قابل وآل الابار وآل الكابلي وآل الشبكشي وآل عرب وآل الدخيل وآل عبدالفتاح و آل التركي وقد جاء اسم بعض هذه الاسر واجدادها من التجار في كتاب «خلاصة الكلام» وهذه الاسر ساهمت في بناء الكيان الاقتصادي لجدة وكان من تجار جدة المرموقين الشيخ عمر نصيف والسيد عبدالله السقاف وسعيد باجسير وعبدالله بن جنيد وعبدالرحمن با جنيد وسالم با محرم واحمد باعبيد وصالح بن علي باعشن وآن لنا ان نذكر بعض اسماء كبار التجار الذين اسسوا الحركة التجارية القديمة في جدة ومن ابرزهم الشيخ عمر افندي نصيف جد الشيخ محمد حسين والشيخ محمد حسن نصيف والحاج محمد علي زينل والشيخ يوسف زينل والشيخ محمود علي زاهد والشيخ محمد الطويل والشيخ عثمان با عثمان والشيخ محمد صالح بن علي باعشن والشيخ احمد باناجة والشيخ عبدالله المحتسب والشيخ احمد محمد صالح باعشن والشيخ عبدالله كامل والشيخ محمد بن عبيد بن زقر والشيخ سعيد بن عبيد بن زقر والشيخ محمد عبدالله رضا والشيخ علي الجفالي والشيخ محمود آبار والشيخ فاضل عرب والسيد محسن باروم والاستاذ محمد علي مغربي والشيخ عبداللطيف جميل والشيخ سالم بن محفوظ واليخ عمر عبدربه والاستاذ حمزة عجاج والشيخ محمد نور رحيمي مدير عام الجمارك والشيخ مبارك عبدالتواب السلمي والشيخ احمد والشيخ احمد صلاح جمجوم والاستاذ علي شبكشي والشيخ عبدالعزيز السليمان والشيخ احمد موصلي والشيخ عبدالرحيم صدقة عبدالفتاح وغيرهم كثيرون من اعيان ووجهاء ورجال الاعمال في جدة.