قتل ستة من عناصر تنظيم «القاعدة» الارهابي في المملكة وقبض على سابع بعد اصابته في مواجهة امنية فجر امس الجمعة في حي النخيل شمال مدينة الرياض في حين استشهد الجندي عبدالرحمن حسن الشهري واصيب اربعة عشر اخرون تجاوز اثنان منهم مرحلة الخطر والبقية حالتهم الصحية مستقرة.
ولم تستبعد مصادر «عكاظ» ان الارهابيين القتلى الستة هم محمد الجليدان وسامي المطيري سبق وان تمكنا من الفرار من دائرة امنية في عليشة بمدينة الرياض ومشاري العتيبي ومشعل الرشود ونايف الشيباني وحمود المقاطي وهم اربعة فروا من سجن الخرج قبل نحو شـهرين وجـــــميعهم ليسوا من المدرجين في قائمة المطلوبين.
وعبر مسؤول امني كبير بوزارة الداخلية عن ارتياحه التام للعملية الامنية الاستباقية والتي حسمها رجال الامن خلال خمس دقائق انتهت بمقتل الستة واصابة السابع

ضربة استباقية قاصمة
وقال المسؤول الامني في اتصال هاتفي اجرته معه «عكاظ» ان يقظة رجال الامن بعد توفيق الله ادت الى الاجهاز على عناصر الخلية الارهابية التي حاولت الفرار وبادرت باطلاق نار كثيف على رجال الامن مما ادى الى ارتفاع عدد المصابين واستشهاد زميل لهم.
وسجل شكره وتقديره للجهود الوطنية المخلصة والروح البطولية العالية التي اظهرها رجال الامن في مواجهة الارهابيين والقضاء عليهم واحباط مخططاتهم الاجرامية.

مخطط القتل والاختطاف
وكشفت مصادر «عكاظ» النقاب عن مخططات خلية النخيل الارهابية.. وقالت ان اجهزة الامن عثرت داخل الوكر الذي اختاروا موقعه بعناية في شمال حي النخيل احد ارقى احياء الرياض على مخططات للقيام باغتيالات وشيكة وعمليات خطف تستهدف رجال الامن في المملكة والقيام بتوثيق هذه العمليات وبثها عبر شبكة الانترنت.

استديو لبث الاجرام
وافادت المصادر ان اجهزة الامن ضبطت في وكر النخيل غرفة مجهزة بكاميرات ومستلزمات تصوير متكاملة كأستديو لتوثيق عملياتهم الاجرامية الهادفة الى تصفية رجال الامن وخطفهم في محاولة يائسة لاحباط عزيمتهم والحد من معنوياتهم العالية في تعقب عناصر التنظيم وملاحقتهم مؤكدة انه تم العثور على ملابس عسكرية وسلاسل لتقييد اليدين كانوا يخططون لاستخدامها في جرائمهم الارهابية.

محاولات فاشلة للتخفي
وفي تفاصيل المواجهة التي حصلت عليها «عكاظ» فان عناصر خلية النخيل قد استأجروا وكرهم حديثا في احد ارقى احياء الرياض لعدم لفت الانتــــباه اليهم على اعتبار انه لايمكن لارهابيين تلاحقهم سلطات الامن ان يقيموا في حي راق كهذا وقد احـــاطوا الوكر بكاميرات رصد دقيقة كانت الوسيلة في معرفة اقتراب اجهزة الامن منهم مما ادى الى ركوبهم في سيارة من نوع «جيمس صالون» سوداء اللون كانت مـــــتوقفة في فناء الوكر في محاولة لمغادرة الفيلا وعند خروجهم من فناء الفيلا حاصرهم رجال الامن فبادروا باطــــلاق النار بكثافة وبشكل هستيري وعشوائى فقابلهم رجال الامن بطلقـــات نارية كــــثيفة في الشارع المحاذي لوكرهم مباشــــرة وقـــتل منــــهم ثلاثة داخل الســــيارة واخر عندما ترجل منها واثنان في الشارع المقابل على بعد عشرة امتار من موقع الوكر في حين اصيب سابعهم وتم القبض عليه.
وتقول المصادر ان اصابة الاخير «مجهول الهوية» بليـــــغة وانه نقل فورا للمستشفى مؤكدة ان رجل الامن الشــــهيد توفي مبــــاشـرة في موقـــع المواجـــــــهة في حين نقل المصابون الاربعة عشـــر لمستشفيات دلة والمملـــكة وقوى الامن اذ تلقوا الاســعافات الاولـــية ليتم نقلهم جـــميعا لمســـتشفى قوى الامن الداخلي.
وذكرت المصادر ان اثنين من رجال الامن المصابين كانت حالتهما خطرة لكنها باتت مستقرة الان ولله الحمد.
وكانت قوات الامن قد طوقت المربع الشمالي لحي النخيل حيث يقع الوكر على ثلاث طرق رئيسية هي طريق الملك فهد شرقا وطريق التخصصي غربا والدائري الشمالي شمالا حتى يمكنهم الفرار عبر هذه الطرق بســلاسة.. وبدأت تحضيرات المداهمة في حدود الثالثة من فجر الجمعة في حين استغرقت المواجهة خمس دقائق.
وابلت قوات الامن الخاصة وبقية اجهزة الامن الاخرى بلاء حسنا في حسم المواجهة سريعا.