لم يكن يوم الاثنين الماضي عادياً لاهالي الاحساء اذ غيب الموت وجهاً اجتماعياً بارزاً من سمائهم وهو الشيخ احمد بن محمد الموسى عن عمر يناهز الخامسة والسبعين عاماً، بعد صراع طويل مع المرض حيث كان يعاني من التهابات حادة في الجيوب الأنفية..
وكان الفقيد أدخل المستشفى يوم الاربعاء 8 صفر الجاري وساءت حالته الى ان لقي ربه يوم الاحد 12 صفر اثر هبوط في القلب وقد ووري جثمانه الثرى يوم الاثنين 13 صفر في مقبرة المبرز وسط حشود كبيرة جاءت من مختلف المناطق والخليج لتترجم الحب والتقدير والاجلال لشخصه الكريم.
وعمل الفقيد في مكتب العمل بالاحساء لعدة سنوات قبل ان يتركه ويتفرغ لخدمة والده واستقبال ضيوفه المتوافدين على مجلسه في مدينة المبرز، كما لازم والده في زياراته ومهامه في الداخل والخارج.
يقول الكثيرون من أصحاب الفقيد إنه كان محباً للخير ويتلمس حاجة الناس ويقوم بمساعدتهم والشفاعة لهم لدى الدوائر الحكومية.
ووصف سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية رحيله بالخسارة الكبرى فقد كان من اصدقائه الناصحين له، بينما وصف الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية في اتصال بذويه فقده بأنه مصاب جلل على المجتمع الشرقاوي.
وكان الموسى رحمه الله تشرف بالسلام على الملك عبدالعزيز وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره كما ربطته علاقة قوية بالملك سعود وبالملك فيصل «رحمهما الله» وحظي الفقيد بزيارة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله والملك عبدالله في مزرعته «الاحمدية».
كما كان محباً للثقافة والادب فيجتمع بالأدباء والمؤرخين والأعيان ليلياً بمزرعته الأحمدية ويتناولون المواضيع الهامة في جو تسوده الألفة والمحبة.
وكان رحمه الله يستقبل ذوي الحاجات والمعوزين في مجلسه بالمبرز والذي يبدأ صباحاً وحتى الظهيرة.
ومن مواقفه يذكر فرحان العقيل احد الملازمين له رحمه الله بأن الفقيد كان مسافراً في امريكا للعلاج فهطلت امطار على الاحساء فتضرر عدد من المنازل فكتب احد اصحابها الى امير المنطقة الشرقية باسم الفقيد والذي كانت شفاعته مقبولة فتم ترميم منزل المتضرر.
واضاف بأن الفقيد كان يتجول بسيارته في شهر رمضان ويصطحب بعض من يصادفهم من كبار السن للافطار حتى تحولت علاقته معهم الى صداقة، ويقول العقيل إن آخر اعماله رحمه الله قبل دخوله المستشفى بيوم واحد حيث كان في لقاء مع رئيس بلدية الاحساء م. فهد الجبير وكان يوصيه بتقديم ما في وسعه من اجل النهوض بالاحساء والاهتمام بها.
وللفقيد خمسة اولاد اكبرهم طارق من منسوبي شركة ارامكو السعودية وثم رياض ويليه يوسف فصلاح وأصغرهم عبدالله كما أن له بنتين رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
كان مهتماً بالفكر والأدب.. ويسعى بالشفاعة لحاجات الناس
الموت يغيب الموسى أحد رجالات المجتمع الشرقاوي
15 مارس 2006 - 19:07
|
آخر تحديث 15 مارس 2006 - 19:07
الموت يغيب الموسى أحد رجالات المجتمع الشرقاوي
تابع قناة عكاظ على الواتساب
علي اليامي، نايف الرويشد، عبداللطيف الوحيمد (الاحساء)