-A +A
طه طواشي ـ جازان
توقع الدكتور عبدالله محمد العمري المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود أن تشهد الجزيرة العربية 3332 ألف زلزال تتراوح قوتها مابين 4ـ 6 وذلك خلال الـ 50 سنة المقبلة ، لافتا إلى أن دراسة مستوى النشاط الزلزالي وخطره في المنطقة الجنوبية وجنوب البحر الأحمر لا يقل أهمية عن منطقة خليج العقبة وتقع في نفس النطاق الزلزالي. وأوضح الدكتور العمري أنه خلال الفترة من 1900ـ 1994م أمكن تسجيل 170 زلزالا في المنطقة تراوح مقدارها ما بين 36.6 درجات.ومن أعنف الزلازل التي وقعت في المنطقة في هذا القرن وسببت خسائر بشرية ومادية كانت في الأعوام 1941، 1955 ، 1982م. ويضيف د. العمري : إنه على الرغم من قلة النشاط الزلزالي في معظم مناطق المملكة وخاصة الدرع العربي والمسطح العربي إلا أن قربها من المناطق النشطة زلزاليا في إيران وتركيا من ناحية الشمال الشرقي والبحر الأحمر والدرع العربي من جهة الغرب والجنوب الغربي وصدع البحر الميت التحولي شمالا يتطلب دراسة مواقع الزلازل بدقة عالية للاستفادة منها في تحديد مناطق الخطر الزلزالي المحتمل فالسجلات التاريخية القديمة في هذا القرن تسجل أن المنطقة الجنوبية سبق أن تعرضت إلى زلازل عنيفة ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن النشاط الزلزالي يتركز في شبه الجزيرة العربية على امتداد حدود الصفيحة العربية في ثلاث مناطق هي : منطقة خليج العقبة ، ومنطقة جنوب غرب المملكة وجنوب البحر الأحمر واليمن ومنطقة مكة ، أما وسط شبه الجزيرة العربية وشرقها والدرع العربي فتعتبر أقل المناطق نشاطا. وأكد د. العمري أنه غالبا ما يكون مصدر الخطر الزلزالي ناتجا عن الحركة الارتدادية المتكررة التي يسببها الزلزال للمبنى في الاتجاهين الأفقي والرأسي بقوى عزم والتي بدورها تسبب دورانا أو انقلابا للمبنى وبسبب هذه القوى الاهتزازية المتكررة فإن عناصر المبنى تبدأ في فقد قوتها وتماسكها ومن ثم انهيارها ، وإذا أخذنا في عين الاعتبار نتائج هذه الدراسة مع الزلزالية التاريخية والإخطار الزلزالية المتوقعة فان اكبر زلزال متوقع في المنطقة لا يتعدى مقداره 8.6 في البحر او 6 على اليابسة ، اما تكرارية الزلزال القوية فتدل على ان المنطقة قد تتعرض إلى زلزال 6 على مقياس ريختر كل أربعين سنة .