حصل العقيد عبدالعزيز بن سليمان الحوشان مدير إدارة الدوريات الأمنية بالمنطقة الشرقية على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة في أطروحة بعنوان (تجاوز حق الدفاع الشرعي) وهي دراسة مقارنة بين الفقه الجنائي الإسلامي والقانون الوضعي. تناولت الرسالة قانون الفطرة الإنسانية وهو حق الفرد في الدفاع لمن اعتدي عليه في نفسه وماله وعرضه بقوة لازمة ومناسبة لرد الاعتداء على أن يكون هناك تناسب بين مقدار الضرر ودفع الخطر دون التجاوز بالرد، ولفت الباحث إلى أن الدفاع لا يعني أن ينقلب المدافع نفسه إلى معتد بأن يقوم بقتل من يحاول سرقة جزء بسيط من ماله مع إمكانية دفعه بالصياح عليه أو من اعتدي عليه بالضرب دون الجرح أن يطلق عليه عيارا ناريا بل جُعل لذلك حدود وضوابط وشروط حتى لا يكون القائم بالدفاع متجاوزا فعله لصد العدوان مع أن بالإمكان الاكتفاء بفعل أقل .. وأشار الباحث إلى أن الإسلام شرع الدفاع الشرعي لدرء العدوان وحتى لا يؤخذ هذا الدفاع وسيلة للانتقام فقد نظمته الشريعة والقوانين الوضعية المختلفة لسائر البلدان وحتى يكون مضبوطا بما يجعله وسيلة فعالة في القضاء على الظاهرة الإجرامية ولا يتعداه المدافع ليجعله طريقا للتشفي والانتقام تحت ذريعة حقه في الدفاع.
يذكر أن رسالة الماجستير التي حصل عليها العقيد الحوشان كانت بعنوان (أثر القرابة على الجريمة والعقوبة) وهي توضح أثر الروابط الأسرية والعائلية وأثر هذه القرابة على الجريمة والعقوبة والأحكام الاستثنائية التي تجعل هذه الصلة بين أفرادها ليكون له أثر في محو صفة التجريم من الأفعال المجرّمة أو تجريم الفعل المباح الواقع بين القريب على قريبه من ناحية الجريمة، أما من ناحية العقوبة فلها أيضا أثر في تخفيف العقوبة أو تشديدها أو إسقاط العقوبة كتأديب الأب للابن إذا كان في حدود حق التأديب المقرر ولم يتجاوز في ذلك.