على شكل جماعات صغيرة، ينتظم آلاف الأطفال، يجدون في جماعتهم من أقرانهم الأسرة البديلة، بعدما غابوا أو غيبوا أسرهم.. ينطلقون صباحا أو مساء في شكل أشبه بالعصابة، يتزعمهم قائد يتصف بمميزات عديدة منها العنف والقوة البدنية وأحيانا كبر السن مقارنة بحداثة أعمارهم. يستسلمون له، ويجدون فيه دور الملهم والقدوة في كل التصرفات، لذا يستغل الأمر في تحويل هؤلاء الأطفال إلى فئة مستغلة عقليا وجسديا وماديا، لصالح آخرين كبار، همهم الأكبر استغلال الصغار في ترويج الممنوعات أو المهربات أو السطو على المحلات التجارية. وفي ساعات الراحة يلجأ معظم الصغار إلى الشوارع، فيما الفئة الأخرى منهم تعود إلى المنزل الذي يؤويهم حيث أسرهم التي لا علم لها بما يدور حولها بعدما غاب الاهتمام، وانعدمت الرعاية، فوجد الصغار أنفسهم متصفين بصفة (أطفال الشوارع).
حقيقة أم خيال
رغم أن المشهد المعتاد في الشوارع يشير إلى وجود فئة كبيرة من الأطفال هائمون في الطرقات، بلا اهتمام من احد خاصة أسرهم التي لا تعلم عنهم شيئا، وتسجل غيابا سواء أكانت في الداخل أو الخارج.. إلا أن أطفال الشوارع أو بالأحرى (الأطفال المشردين) ما زالت إشكالية لا تجد اعترافا من أحد.
الجهات المسؤولة تنظر إلى من يصولون ويجولون في الطرقات لساعات طويلة بأنهم ليسوا مشردين.. لكن بعض الخبراء الاجتماعيين يعتقدون أن وجود هؤلاء الصغار بلا رقابة كاف ليتصفوا بـ (أولاد الشوارع).
اختلاف المصطلحات
يصر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عوض الردادي على عدم وجود ظاهرة أطفال الشوارع بالمملكة، داعيا إلى التفريق بينها وظاهرة تسول الأطفال الذين يجدون سقفاً يؤويهم في الغالب، وهم إما مدفوعون من قبل أسرهم أو من قبل مشغلين يجلبونهم من الدول المجاورة، وهؤلاء يتم القبض عليهم بواسطة الجهات المسؤولة وحجزهم داخل المراكز الإيوائية التي أنشأتها الشؤون الاجتماعية في كل من مكة والمدينة وجدة، إلى حين ترحيلهم إلى بلدانهم بالتنسيق مع سفاراتهم.
وأضاف الردادي: «أن أطفال الشوارع مصطلح يطلق على الأطفال الذين لا يجدون سقفاً يؤويهم ويضطرون إلى قضاء ليلهم تحت الجسور وفي الشوارع والأماكن العامة، ولا أعتقد أن في المملكة أي حالات مشابهة». ويشير إلى أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في الشوارع بسبب التفكك الأسري لا يصنفون ضمن هؤلاء، لأنه عندما توجد أسر غير صالحة لتربية الأطفال وتنشئتهم فإن الدولة تقوم برعايتهم وأخذهم من أسرهم داخل مؤسسات اجتماعية وتربوية.
وتابع: «عادة يتم تبليغنا عن طريق المدارس، أو فاعلي الخير، وأجزم أن ظاهرة أطفال الشوارع غير موجودة أبداً في المملكة، وإذا وجد من يخالفنا الرأي فليقدم دليلاً، أو يبلغنا عن الحالة التي لديه».
دور إيواء
وللحد من تنامي ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، كشف الردادي عن إنشاء (3) دور إيوائية للأطفال الأجانب في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وأوضح أن هذه الدور يتم فيها إيواء الأطفال المهربين إلى المملكة، مؤكدا أنهم يتلقون رعاية صحية ونفسية واجتماعية ويتم التعامل معهم بمثل تعامل الوزارة مع الأطفال السعوديين إلى أن يتم تسليمهم إلى سلطات بلادهم، مضيفا أن الوزارة تسلم الأطفال المهربين إلى سفارات بلدانهم على دفعات وهي بالتالي تتكفل بترحيلهم، لافتا إلى أن هؤلاء الأطفال يمثلون جنسيات متعددة، إذ يتم تهريبهم من الدول المجاورة من قارتي إفريقيا وآسيا.
متسكعو الشوارع
وفيما يؤكد الاختصاصي الاجتماعي الدكتور عبدالرزاق الزهراني في تصنيفه إلى أن المتسولين والأطفال العاملين دون الخامسة عشرة في بيع الحاجيات البسيطة عند الإشارات المرورية، وأولئك المتسكعين بجوار المقاهي كلهم يدخلون ضمن مسمى «أطفال الشوارع»، يشدد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة السابق إحسان الطيب على أن مصطلح أطفال الشوارع يطلق على كل الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة من النهار في الشوارع من دون أي رقابة أبوية أو اجتماعية.ويحذر من أنهم معرضون خلال وجودهم في الشوارع لمخاطر كبيرة جداً تبدأ بإمكانية تعرضهم للأذى عن طريق الحوادث، وحتى استغلال طفولتهم بصور بشعة من قبل عصابات تتاجر بهم وتعلمهم شتى أنواع الانحراف.
ويوضح بأن الفئة الأكثر تضرراً والتي ينبغي أن يتم الالتفات إليها أكثر هي أطفال الشوارع ممن يعيشون ضمن عائلاتهم، إلا أن التفكك الأسري، والجهل يدفع بآبائهم وأمهاتهم لإهمال فلذات أكبادهم. ويشير إلى أن هؤلاء ليسوا من الأطفال المتسولين الوافدين، وبالتالي تتلقفهم الشوارع التي يتعلمون فيها شتى أنواع الانحراف السلوكي، وينتهي بهم الأمر غالباً للتسرب من صفوف الدراسة، ودور الملاحظة الاجتماعية بعد خرقهم للقانون.
ويضيف الطيب: «مثل هذه الفئة تراها أغلب الأحيان في الأحياء العشوائية والفقيرة، وللأسف فإن بعض الخارجين عن القانون يقومون باستمالة الأطفال اليافعين ورشوتهم بطرق مختلفة منها المال، والألعاب الالكترونية، والمخدرات المجانية، والهدف الرئيسي هو استخدام الأطفال في ترويج المخدرات والأعمال غير الأخلاقية، وللأسف فإن نماذج كثيرة من هذا القبيل صادفتها أثناء عملي في دور الملاحظة الاجتماعية».
ويؤكد أن الحل الأمثل لاحتواء الأطفال من هذه الفئة بيد المدارس، إذ يجب على المشرفين الاجتماعيين ملاحظة انضباط الطلاب وحضورهم، وفي حالة اكتشاف المشرف لأي خلل عليه التنسيق مع جهات مثل الشؤون الاجتماعية لاحتوائهم، ويجب أن تفعل الفرق الاجتماعية في الأحياء وتتابع الأسر المفككة التي يعاني الأبناء فيها من خطر الضياع والانحراف، لأن الأم تترك أبناءها يقضون أوقاتهم في الشوارع لترتاح، أو لأن الأبناء ببساطة يدفعون ثمن خلافات الوالدين.
رأس النعامة
الدكتور سلمان إبراهيم الجميل أخصائي اجتماعي وصاحب مركز دراسات اجتماعية أشار إلى انه لا يوجد اهتمام من أي جهة رسمية بإجراء إحصاءات حول وضع الأطفال في شوارع المملكة، حتى ان كانوا من جنسيات عربية أو آسيوية، محذرا من استفحال الظاهرة التي بدأت تتشكل في شوارعنا وتهدد مستقبل الطفولة لتصبح يوما ما ظاهرة خطيرة.
وانتقد الجميل تنصل بعض المسؤولين من الاعتراف بوجود المشكلة، متسائلا بقوله: «إن كنا نقر بأنها ليست ظاهرة تضاهي ما عليه الوضع في دول عربية أخرى فهل ننتظر أن يحدث للأطفال كارثة حتى نتحرك؟!»، ويضيف: «أين جهود المجتمع المدني من هذه الظاهرة؟ أم أننا بالفعل نفتقر إلى وجود جمعيات خاصة برعاية الطفولة؟».. مبينا أنه لا توجد جمعيات متخصصة لرعاية شؤون الأطفال وحمايتهم، رافضا في الوقت نفسه إلقاء اللائمة على الجمعيات الخيرية.
ظاهرة ناشئة
لكن الأخصائي والباحث الاجتماعي د.عبدالله جمعان الزهراني يعتبر المشردين في المجتمع من الظواهر الناشئة حديثا، وأن تشرد الأطفال في المملكة لا يصل إلى حد الظاهرة، موضحا أن الأكثرية من غير السعوديين وخصوصا الذين يأتون بدون تأشيرات من دول الجوار وليس لهم مأوى.
ويرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود د.ايمن إسماعيل أن مصطلح أطفال الشوارع يطلق على المشردين الذين يهربون من بيوتهم، مؤكدا أن ذلك الأمر غير موجود في المملكة، أما الأطفال المتخلفون فلا يمكن إطلاق هذا المصطلح عليهم ولا يعتبرون أطفالا مشردين، ونفى وجود ظاهرة أطفال الشوارع بالمملكة، مبينا أن ما يوجد مجرد حالات فردية تكثر عند إشارات المرور وفي المناطق الشعبية، وبيَّن أن هؤلاء الأطفال من غير السعوديين وأغلبهم من غير العرب، ممن ينحدرون من جنسيات إفريقية أو آسيوية، وأشار إلى أنه يمكن اعتبار ظاهرة الأطفال المشردين غير السعوديين موجودة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يكثر الأطفال المتسولون حول الحرم وتتخذ المملكة الخطوات اللازمة للحد من هذه الحالات، مبينا أنه في حال ضبط أطفال سعوديين يتم إلحاقهم بدور متخصصة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.
ظاهرة عالمية
وينظر الأخصائي النفسي مسفر يحيى القحطاني إلى التشرد بأنه ظاهرة عالمية لا تخلو منها معظم المجتمعات الإنسانية وحتى في الدول الأكثر تقدما، ويعرفون المتشردين بأنهم في الغالب من المرضى النفسيين، ومنهم من يعانون من الأمراض المعدية، ومنهم يعانون من ظروف اقتصادية سيئة لدرجة لا يجد أحدهم مكانا يؤويه، وهناك من يخفي وراءه أسرار أو كاستجابة منه لنكران المجتمع ونبذه له.
وقال: «إن الدولة تعنى بهذه الفئة من خلال تشغيل اللجان المتخصصة والتي تقع على عاتقها مسؤولية القيام بجولات ميدانية لتقليص الظاهرة، ورصدها ومن ضمن الأعضاء في تلك اللجنة مندوبين من وزارة الصحة، وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين، يقومون بمهمة دراسة حالاتهم وتحديد مشكلاتهم والعمل على تأمين السكن المناسب وفتح المجال أمام المؤسسات والجهات الخيرية لمساعدتهم». ولفت إلى أن خطورة المتشردين تكمن خصوصا في صغار السن، لضعف إدراكهم وتقدير الأمور، لذلك يمكن تسخيرهم في تنفيذ أعمال إجرامية كالسرقة أو الاعتداء على أشخاص مستهدفين أو استغلالهم جنسيا.
وأضاف القحطاني انه من هنا يبرز دور مؤسسات المجتمع في القيام بدورها في تأهيلهم من جديد كأعضاء لهم كيانهم يمارسون حياتهم كغيرهم، ومن أهم هذه المؤسسات وزارة الشؤون الاجتماعية، فعلى عاتقها استقبال مثل هذه الحالات والبحث لهم عن فرص عمل، ولأن معظم هذه الفئات ضحية أيضا لضعف الروابط الأسرية وغياب سلطة الأب، فإن المؤسسات التعليمية لها دور في حث المجتمع على تقوية الصلات الأسرية وتأكيد دور الأب، ويشاركهم في ذلك أئمة المساجد عن طريق الخطب وما تحمله من مواضيع تؤكد على المسؤولية الاجتماعية.
علاج وحيد
وتؤكد عضو المجلس التنفيذي ولجنة الدراسات والاستشارات بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان د. سهيلة زين العابدين حماد على ضرورة حماية الأطفال من التفكك الأسري والحيلولة دون ممارسة العنف الأسري عليهم، كعلاج لانتشار ظاهرة «أطفال الشوارع» في بعض الدول العربية، وأوضحت أن مافيا الأطفال يستغلون أطفال الأسر المفككة وضحايا العنف الأسري للاستفادة منهم في العديد من الأعمال، ومن أهمها التسول وممارسة بعض الأعمال التي تصل إلى الجرائم.
وقالت: «إن الجمعية بصدد تنفيذ عدد من الدراسات والإحصاءات حول ظاهرة الأطفال المشردين في المملكة لمعرفة مدى تواجدهم في المجتمع من عدمه، خاصة أن هناك جانبا من هذا الأمر يتضح في تهريب الأطفال من الدول المجاورة لممارسة التسول».
الدراسات والإحصائيات
قبل أكثر من عام ونصف العام.. ركزت محاضرة علمية بجامعة نايف العربية على مخاطر التسول (11/4/1428هـ)، وعلاقته المباشرة بارتفاع معدلات الجريمة في المملكة، متطرقة إلى وجود فئات خارجية تستخدم أراضي المملكة في تحصيل الأموال عن طريق تشغيل الأطفال، إلا أن دراسة أخرى نشرتها مجلة «البحوث العلمية» الصادرة من مركز البحوث والدراسات في كلية الملك فهد الأمنية، فجرت المفاجأة بأن هناك 83 ألف طفل مشرد في المملكة، يمكن وصفهم بأطفال الشوارع، ونسبة كبيرة منهم تكسب قوتها وقوت عوائلها في أحيان كثيرة بالتسول في الشوارع وعند الإشارات المرورية ومعظمهم من الأطفال الوافدين الذين يجلبون من دول الجوار ويستخدمون في بعض الأنشطة، مثل بيع السلع البسيطة، ويقطنون داخل الأحياء العشوائية التي تنقصها الكثير من الخدمات لرخص إيجارها.
وعززت هذا الطرح دراسة أخرى شارك بها أستاذ علم الاجتماع المشارك في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف، مبينا أن 68 % من الأطفال الباعة والمتسولين غير سعوديين، وان أطفال منطقة مكة المكرمة يتصدرون قائمة المتشردين من أصل 83 ألف طفل بالمملكة (حسب الإحصائية الأولى).
وأضافت الدراسة أن أعمار المشردين تتراوح بين 6 و8 أعوام، وينحدرون من أسر غير ملتزمة بالتعليم؛ وفي طليعة الأسباب التي أدت إلى ذلك الأبعاد الاقتصادية، والاجتـــــماعية المتصلة بالأسرة، حيث تدفع الأوضاع المعيشية الصعبة وعجز رب الأسرة والبيئة المعيشية «الأحياء العشوائية» عن توفير لقمة العيش بسهولة ودفع تكاليف تعليم الأطفال، كل ذلك يدفعهم إلى ترك مقاعد الدراسة والخوض في سوق العمل في مهن وأعمال صعبة ومنها التسول.
وأكدت الدراسة وجود أسباب أخرى كاليتم، والتصدع الأسري، والعنف الأسري، والتمييز بين الأبناء، أو إدمان أحد الوالدين، وجاءت الهجرة الريفية غير المخططة إلى الحضر من بين الأسباب التي تدعم ظاهرة أطفال الشوارع.
مشكلة لا ظاهرة
وقبل عدة أشهر اعترفت دراسة ميدانية حديثة أجراها باحث أكاديمي لصالح وزارة الشؤون الاجتماعية بوجود مشكلة متشردين في المملكة، وان كانت لا تصل إلى حد الظاهرة الاجتماعية، واعتبرتها مظهرا حياتيا.
وأجريت الدراسة التي قام بها أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور مانع بن قراش الدعجاني في مدينة الرياض وجدة والدمام، وكشفت أن المشردين ومفترشي الأرصفة من مختلف الأعمار من 10 - 30عاماً، وأن الغالبية العظمى منهم يبلغ سنهم أكثر من (30) عاماً.
وأشارت الدراسة إلى أن المشردين ومفترشي الأرصفة الذين يقعون في الفئة العمرية الأقل من (20) عاماً يتعرضون للتحرشات الجنسية، ويقعون فريسة للمجرمين ومروجي المخدرات وأن غالبية المتشردين ومفترشي الأرصفة يمتهنون التشرد لأكثر من (10) سنوات، وبعضهم يمتهن هذه المهنة من (5-10) سنوات. وحســـب الـــباحــــث فإن هـــناك قصـــوراً واضــحـاً في معرفة حجم هذه الظــــاهـــرة واتجاهها في المجتمع، ورغم أن المؤشـــرات العــــليا من البحث تـــشـــــير إلى أنها لم تبلغ مرحلـــة الظـــــاهرة في بعـــــض مناطق الدراسة، ولكنها متجهة إلى احتمالية ارتفاعها وتوسعها وانتشــارها على المدى القريب. وعليه فإن الباحث يوصي بإجراء دراسات مسحية شاملة على مستوى المملكة لدراسة أوضاع هؤلاء المتشردين بصورة متعمقة، ودراسة أوضاع أسرهم لمعرفة جوانب القصور والنقص.
تصنيف غائب
ووضح للباحث من خلال اطلاعه على البيانات الإحصائية الصادرة عن الأجهزة الأمنية أنه لم يخصص فيها تصنيف للتشرّد وافتراش الأرصفة كأحد الجرائم، وربما يعود ذلك إلى عدم وجود التشرّد وافتراش الأرصفة كظاهرة جنائية في الماضي، وعليه يوصي الباحث بضرورة إدخال تصنيف التشرّد وافتراش الأرصفة ضمن الجرائم التي تعرض في الإحصاءات الجنائية والشرطية؛ حتى يمكن معرفة مؤشراتها وتطورها من خلال تلك الإحصاءات.
القابلون للمتاجرة
وكانت دراسة محلية كشفت أن الأطفال المتسولين الذين هم في وضعية الاتجار بهم من قبل عصابات خارجية 94 % منهم مولودون خارج المملكة، 54 % دخلوا عن طريق وسيط، 15 % دخلوا عن طريق الأم، 15 % عن طريق أقرباء، 12 % عن طريق الأب، وفي حالات شاذة لا تتعدى 3 % دخل الأطفال بمفردهم.
وصنفت محافظة جدة كأكثر مكان ملائم لإقامة الأطفال، إذ ذكر 92 % من الأطفال أن جدة كانت المكان الأفضل، بينما لم تتعد النسبة 15 % في مكة المكرمة، 7 % في العاصمة الرياض.
إحصائية أكاديمية تقدر عددهم بـ 83 ألفا والشؤون الاجتماعية تنفي وجود المتشردين
أطفال الشوارع.. سلعة لمن يبيع ويشتري
17 أكتوبر 2008 - 00:41
|
آخر تحديث 17 أكتوبر 2008 - 00:41
أطفال الشوارع.. سلعة لمن يبيع ويشتري
تابع قناة عكاظ على الواتساب
عبدالرحمن الختارش، إبراهيم القربي، حسين هزازي – جدة تصوير: عبدالسلام السلمي