كشف المخرج الأردني بسام المصري انه كان يتمنى اخراج عمل عن «عودة أبو تايه» هذه الشخصية صاحبة الإسهام الكبير في تشكيل التاريخ الأردني والعربي المعاصر، وجاءت الفرصة أخيرا عندما قرر المركز العربي إنتاج العمل الذي استغرق الإعداد له ما يقارب العامين، وتطلب بحثا مستفيضا في سيرة هذه الشخصية العربية الكبيرة التي ذاع صيتها واشتهرت في العالمين العربي والغربي، حيث قام به مؤلف العمل الكاتب محمود الزيودي الذي بحث في تاريخ هذه الشخصية من خلال إقامته في مضارب عائلة أبو تايه لسنوات طوال والاستماع إلى شهادات شخصية عنه من أبنائه وأحفاده الذين وفروا كل ما احتاجه العمل من معلومات. وأضاف المصري مخرج العمل الدرامي الشهير «نمر بن عدوان» حياة وشخصية عودة أبو تايه مادة خصبة للإبداع الدرامي، ويأمل أن يرتقي عمله إلى قامة هذا الفارس والشيخ والثائر. وعن الهدف من تقديم العمل قال: تقف خلف تقديم مسلسل «عودة أبو تايه» فكرة أساسية هي ضرورة تقديم سيرة هذه الشخصية البدوية التاريخية في عمل درامي يمثل وجهة نظر عربية تزيل الإساءة التي لحقت بتاريخ هذه الشخصية التي تم تقديمها بصورة مغلوطة في عدد من الأعمال، ولعل النموذج الأبرز الذي يعرفه المشاهدون هو فيلم لورنس العرب الذي أخرجه ديفيد لين وأظهر شخصية عودة أبو تايه كتابع للورنس، وصور الثورة العربية كتمرد يقوده ضابط إنجليزي، وأردنا من خلال هذا العمل أن نرد الاعتبار لهذه الشخصية ودورها التاريخي.
وتابع: أحترم كل مقترح فني جاد يتناول تاريخ الثورة العربية الكبرى، لكن المقارنة غير منصفة، فعودة أبو تايه يعتمد على خبرات أردنية لها باع طويل في إنتاج وتقديم الأعمال البدوية، كما أن الأردن يحتفظ بقصب السبق في عدد الإنتاجات البدوية، السنة الماضية مثلا عندما أخرجت مسلسل نمر بن عدوان لم يكن على ساحة المنافسة سوى مسلسل «وضحا وابن عجلان» وهو عمل من إنتاج المركز العربي، وهذه السنة شهدت زخما في إنتاج الأعمال البدوية .
مسلسل «عودة أبو تايه» يرد على فيلم لورنس العرب
7 أكتوبر 2008 - 20:18
|
آخر تحديث 7 أكتوبر 2008 - 20:18
تابع قناة عكاظ على الواتساب
عبد الجبار أبو غربية ـ عمان