-A +A
عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط عميد أسرة آل مشيط محافظ خميس مشيط سابقاً
الكتابة عن الوطن الأكثر محبة للقلب وجمالاً، شرف يتيه بصاحبه فخراً واعتزازاً، هي الأشبه بقصيدة عصماء تفيض بالمشاعر النبيلة ليتغنى بها.

22 فبراير يوم يتعانق السعوديون إنساناً ومكاناً، بشوق وتوق.. احتفاء ببهجة تصاحبها مهرجانات واحتفالات وطنية تتجلى في أبهى صور ومعاني الوفاء وصدق الانتماء والولاء والتلاحم الأصيل.


والقرار الملكي من مقام حارس التاريخ خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله (27 يناير 2022) باعتماد يوم للتأسيس له أبعاده المشرقة الجديرة بالتوقف عندها قليلاً، واستنطاق ما تعنيه من أهداف نبيلة ومعانٍ كريمة تربط الأجيال ببعضها، وتبرز العمق التاريخي والإرث الحضاري السعودي، وفاء لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والمواطنين من الآباء والأجداد وتحصين ذلك من آفة النسيان.

احتفالنا بيوم التأسيس ليس احتفاء بيوم أو حدث عابر، لكنه تذكير بالبعد التاريخي الرابط للدولة السعودية، ورسالة واضحة جلية تجعلنا ننتقل بالحديث من مراحل الدولة السعودية إلى الحديث بكل فخر واعتزاز عن دولة ضاربة بجذورها التاريخية والحضارية في أعماق التاريخ لأكثر من ثلاثة قرون، متجاوزة في تأسيسها وعمرها المديد الكثير من دول الشرق والغرب.

إنه الاحتفال بقصة تأسيس دولة عقلانية دستورها الإسلام بدأت وما زال التاريخ يكتب فصولها القائمة على تحكيم شرع الله وخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما وإغاثة الملهوف وإسداء المعروف بأيادٍ إنسانية سخية لكل البشرية في جميع بقاع الأرض دون تمييز.

ختاماً؛ أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد، وفقهما الله، اللذين أعادا لنا الوهج ووضعانا في المكان الذي نستحقه دولياً.. وكل عام والوطن وقيادته بخير وكل من على ثراه واستظل بسَمَاه.