-A +A
آلاء محمودAlaashama2004@gmail.com
«المعلم».. أساس العملية التربوية والتعليمية، كما هو معروف.. وذلك الذي دلَّت عليه الأبحاث العلمية والدراسات الأكاديمية، وأقرَّه الميدان التربوي وطبقه المعلم الفذّ ذي القدرات التربوية الخلاَّبة.. فالمعلم الحصيف يتمتع باللباقة السكلوكية واللياقة الفكرية قبل أن يكون ناقلاً للمعلومة.

ومن أهم عناصر النجاح المتحققة أثناء فترة الاختبارات النهائية التي ودعناها اليوم بنهاية الدوام المدرسي؛ الحالة النفسية الرائعة التي وفرتها المدارس لأبنائنا.. تلك الراحة الفوائدية الروحية كانت نعامة وجدان لطلابنا وطالباتنا.. انعكست على أدائهم وساعدتهم على امتصاص التوتر والخوف والارتباك.. لذلك جاءت النتائج مرضية للطالب وأهله ومعلميه ومدرسته.


لكن ثمة أجواء مشحونة بالتوتر فرضها بعض مراقبي الامتحانات بعصبية غير مُبرَرَة.. نهكة مزاج دلت على هشاشة في الأداء الوظيفي، وضعف قدرة على ضبط النفس في التعامل مع المواقف المدرسية وإن كانت بسيطة.. فالمسألة ليست تحديّاً مع الطالب أو ردعاً له عن الغش بطريقة هدَّامة توثر سلباً عليه وعلى زملائه.. فالصراخ والأوامر لم تزد من حصة النجاح ولم تقلل من نصيب الرسوب، إنما أدخلت الأبناء في حالة تشتت ورعب وعدم ثقة وتشكيك بقدراته.

لذلك؛ يطالب البعض بمنح المعلمين والإداريين برامج تأهيلية في ضبط النفس وإدارة المواقف والأزمات، ومراقبو الامتحانات منهم يحصلون على دورات تدريبية في كيفية التعامل مع الطالب.. فعقب عام دراسي كامل من العلاقة بين المعلم والطالب، أليس من المفترض أن يكون بينهما عِشْرَة ومحبة وود ووئام وألفة وهدوء واحترام متبادل؟!.. نعم؛ احترام متبادل.