محمد النعاس الفائز بجائزة البوكر.
محمد النعاس الفائز بجائزة البوكر.
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
عبر الكاتب الليبي محمد النعاس، الفائز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية في دورتها الـ15 لعام 2022، عن رواية «خبز على طاولة الخال ميلاد» عن سعادته بكونه أصبح أول كاتب ليبي يفوز بهذه الجائزة.

وقال الكاتب، خلال رسائل مرئية نشرتها الصفحة الرسمية لجائزة البوكر العالمية للرواية العربية، على منصات التواصل الاجتماعي: «إنني لا أملك كلمات لكي أصف شعوري بالسعادة بعدما أصبحت روايتي «خبز على طاولة الخال ميلاد» هي أول رواية ليبية تربح جائزة البوكر للرواية العربية».


وأضاف: «لدي قائمة طويلة من الناس لأشكرهم، وأخشى أن أنسى من لا أريد أن أنساه، لكنني أشكر لجنة التحكيم الموقرة التي اختارت روايتي «خبز على طاولة الخال ميلاد» للفوز، وأشكر الكتاب الزملاء الذين شاركوني في القائمة القصيرة».

وتابع محمد النعاس: «أشكر زوجتي ريما إبراهيم، المرأة التي كانت معي طيلة هذه السنوات، وشجعتني وعلمتني كيف أحب الكتابة، وأشكر أمي وأبي، والناشر المحرض شوقي العنيزي، الذي لم يكن لهذه الرواية أن تكون ما عليه لولا إيمانه بعمله».

هذا وقد فازت رواية «خبز على طاولة الخال ميلاد» بجائزة مالية قدرها 50.000 دولار، بالإضافة إلى 10 آلاف دولار، لوصوله إلى القائمة القصيرة، كما تضمنت الجائزة تمويل الترجمة الإنجليزية لروايته.

محمد النعّاس قاص وكاتب صحفي ليبي من مواليد عام 1991. حصل على بكالورويس الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس، عام 2014، وصدر له «دم أزرق» (مجموعة قصصية) في عام 2020، و«خبز على طاولة الخال ميلاد» (2021) هي روايته الأولى وكتبها في ستة أشهر أثناء فترة الحجر الصحي، عندما كان مقيماً في مدينة طرابلس الليبية، تحت القصف وأخبار الموت عن المرض والحرب، وكانت كتابة الرواية «حصنه من الدخول إلى مرحلة الجنون»، على حد تعبيره. يعتبر النعّاس (31 عاما) ثاني أصغر كاتب فاز بالجائزة في تاريخها وأول كاتب ليبي. صدرت «خبز على طاولة الخال ميلاد» بدعم من مؤسسة آريتي الليبية.

اختيرت رواية «خبز على طاولة الخال ميلاد» من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر بين 1 يوليو 2020 و30 يونيو 2021، وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الإمارات (لأول مرة)، عُمان، ليبيا، الكويت، مصر، والمغرب. حيث كان الكتّاب الذين ترشحوا للقائمة القصيرة، طارق إمام، وبشرى خلفان، وريم الكمالي، وخالد النصرالله، ومحمد النعّاس، ومحسن الوكيلي. وتلقى المرشحون الستة جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار.