في مثل هذا الشهر من كل عام تنشط المطاعم اليمنية في نجران و تجد فيه موسما لجني الأرباح فتتفنن في تقديم الاطباق اللذيذة التي تحظى بإقبال واسع ليس من أبناء الجالية فقط بل من المواطنين والجنسيات الاخرى وتقترب تلك المأكولات في مكوناتها مع مايقدمه ابناء جنوب المملكة كأطباق «الرقش» والمرق والحنيذ والمطرح والملوج والحلبة. ويعتبر (الرقش) سيد الموائد الرمضانية في نجران ويكاد لا يخلو اي منزل بالمنطقة منه وهو خبز أسمر (بر) مع مرق اللحم ويقدم في اناء من الفخار يسمى (المدهن) يحتفظ بدرجة حرارة الطعام ونكهته اللذيذة. علي حسين مرعي يقول يعتبر الرقش وجبة رئيسية في مائدة رمضان بنجران لمذاقه اللذيذ ورغم انه اكلة تراثية الا انها لا زالت صامدة حتى وقتنا الحاضر وبقوة. عبده علي الحاج أحد العاملين بمطعم يقول عندما يحل علينا شهر رمضان نبدأ في تحضير الاكلات الشهيرة مثل المرق والحلبة المخلوطة بالخضار والعصيد. ويضيف رشاد مهدي .. رغم ان رمضان شهر صوم الا أن عملنا في المطعم لا يتأثر بذلك بل يزداد مشيرا الى وجبة يقدمونها عند السحور تسمى المطرح عبارة عن خبز التنور مع المرق يعد في إناء من الفخار يتحمل الحرارة. وتحدث محمد دومان عن العصائر التي تقدم في رمضان ومنها العرائيس وهي عبارة عن خليط من الفواكه الطازجة والايس كريم وزبادي ولوز وزبيب ويفضل احمد باسعيد تناول الحنيذ على وجبة العشاء وعادة تكون ما بعد صلاة التراويح من اللحم والارز المعد في الحطب بطريقة مغرية وجذابة.