إيرانيون يصوتون في مسرحية الانتخابات الرئاسية.
إيرانيون يصوتون في مسرحية الانتخابات الرئاسية.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
وسط أزمة اقتصادية واجتماعية طاحنة زادتها حدّة جائحة كورونا، أكدت وسائل إعلام إيرانية، ضعف الإقبال على الاقتراع الرئاسي في مراكز عدة في العاصمة طهران. وبدأت صباح اليوم (الجمعة)، «مسرحة الانتخابات» لاختيار رئيس جديد وسط توقعات بفوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي.

وأدلى المرشد الأعلى علي خامنئي بصوته في حسينية الإمام الخميني وسط طهران، مطلقاً بذلك عملية الاقتراع. وجدد دعوته إلى المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع، والقيام بهذا «الواجب» في أسرع وقت ممكن، مشدّداً على أن المشاركة الواسعة ستسمح "للبلاد والنظام بتحقيق مكاسب إضافية على الساحة الدولية".


وقال رئيس الهيئة الانتخابية إنه سيتم إعلان نتيجة الانتخابات قبل ظهر غدٍ (السبت) إذا لم يكن هناك إعادة لفرز الأصوات، وأعلن أن عدد الناخبين بلغ نحو 59 مليون ناخب، وأن هناك نحو 67 ألف مركز اقتراع في المدن وأكثر من 75 ألف صندوق موزعة في مختلف القرى، وقد يتم استخدام المروحيات لإيصال الصناديق إلى المناطق والقرى صعبة الوصول.

ويتنافس رئيسي (60 عاماً) الذي يتولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019، مع 3 مرشحين آخرين، ويعدّ الأوفر حظا للفوز بولاية من 4 أعوام خلفاً للرئيس الحالي حسن روحاني. ويعزز فوز رئيسي إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم في إيران، بعد فوزه العريض في انتخابات البرلمان العام الماضي.

وكان المرشحان الأصوليان سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني انسحبا رسمياً من المعترك الانتخابي لمصلحة إبراهيم رئيسي للحد من تشتت أصوات ناخبيهم.

في المقابل انسحب المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زادة، واعتبرت تقارير أن انسحابه سيصب في صالح المرشح المعتدل القريب من الإصلاحيين عبدالناصر همتي، بعد إعلان شخصيات إصلاحية بارزة دعمها له.

وتوقعت استطلاعات رأي ووسائل إعلام محلية، أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40%.

ويواجه رئيسي محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي. أما المرشح الوحيد من خارج التيار المحافظ، فهو الإصلاحي عبد الناصر همتي، حاكم المصرف المركزي منذ 2018 حتى ترشحه.