سلالات البرازيل (يمين)، وجنوب أفريقيا (وسط)، وكنت تحت عدسة المجهر.
سلالات البرازيل (يمين)، وجنوب أفريقيا (وسط)، وكنت تحت عدسة المجهر.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
20H/‏‏501Y.V2.... VOC 202012/‏‏02.... B.1350.... هذه هي الأسماء الثلاثة التي اقترح العلماء إطلاقها على السلالة المتحورة من فايروس كورونا الجديد التي ظهرت في جنوب أفريقيا. ولكل رقم وحرف ونقطة وفاصلة معنى حيويٌّ سيؤدي حذفه، أو وضعه في غير مكانه إلى الإشارة إلى سلالة مختلفة من هذا الفايروس. ولم تكن تلك الأرقام والأحرف والنقاط تعني شيئاً بالنسبة إلى الإنسانية في عامة أقطار المعمورة، لتنحصر أهمية مدلولاتها في الأوساط العلمية فحسب. بيد أن ذلك تغير تماماً بعدما بدأ القلق يتعاظم في النفوس إثر ظهور تلك السلالات التي يهدد بعضها بإبطال فعالية اللقاحات المضادة للفايروس. ويقول العلماء إن التسمية الحالية لهذه السلالات محملة بالمعلومات، لكنها خالية من أية إشارة جغرافية. وأوضحت عالمة مكافحة الأوبئة بجامعة بيرن السويسرية الدكتورة إيما هودكروفت لصحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول أنها وزملاءها من العلماء اقترحوا نظاماً موحداً لتسمية السلالات الفايروسية المتحورة يستخدمه الجميع، مختصين وغير مختصين، ويعطي في الوقت نفسه الدلالة المعلوماتية المطلوبة. وكونت منظمة الصحة العالمية مجموعة عمل ضمت أكثر من عشرة من الخبراء لاقتراح طريقة مبسطة لتحقيق الغاية نفسها. ونقلت «نيويورك تايمز» عن اثنين من أعضاء فريق العمل الأممي قولهما إن الاقتراح الذي يتبلور حوله قدر كبير من الإجماع يتمثل في الاكتفاء بترقيم السلالات المتحورة بحسب التسلسل الزمني لاكتشافها، كأن يقال V1، وV2، وV3، وهكذا دواليك. ومنعاً للعنصرية التي استخدمت سابقاً في تسمية الأمراض المكتشفة آنذاك، أصدرت منظمة الصحة العالمية في 2015 إرشادات تمنع إطلاق وصف جغرافي، أو مناطقي، أو اسم شخص، أو حيوان، أو طعام لمنع إثارة أي خوف لا مبرر له. كما حضت على منع وصف المرض الجديد بأنه «قاتل»، أو «مُعْدٍ».