لم يجد مواطنو منطقة جازان حلا للغبار الذي يأتي مع فصل الصيف سوى اللجوء إلى جزر فرسان كحل وحيد ويسير يعينهم على الهروب أكبر عدد من الأيام من أجواء الغبار التي تضرب المنطقة لأشهر متواصلة دون أن تنقطع
عدد من المتجهين إلى فرسان كانوا قد تجمعوا في ميناء جازان الذي تعمل به عبارتا فارس السلام والنورا بالاضافة الى بعض الفلوكات التجارية الصغيرة بمرسى الحافة مما جعل المسؤولين في المنطقة يوفرون عبارات جديدة لنقل الركاب الى ارخبيل فرسان الساحر في قلب البحر الأحمر .
الشاب فهد إبراهيم أشار إلى أنه يفضل اللجوء إلى فرسان حاليا لسببين وهما التمتع بالأجواء البحرية والهروب من الغبار إضافة إلى استمتاعه بالرحلات البحرية عبر جزر فرسان في إجازة صيف هذا العام
وأضاف بأن الزحام الهائل أمام العبارات جعل الكثير يتجه مباشرة للفلوكات البحرية التجارية التي تقوم بنقل الركاب إلى فرسان مشيرا إلى أن الغالبية تفضل الرحلات البحرية عبر الفلوكات في جزر فرسان والجزر المحيطة كجزيرة آمنة وجزيرة فرافر التي تتواجد بها بيئة بحرية سياحية متميزة ولا تحتاج سوى للمسة من رجال الأعمال لوضع خدمات مهمة بها كمطعم ومحلات مواد غذائية ومنتجع بحري بسيط مستخدما فيه بيوت القش فقط
إبراهيم مفتاح أشار إلى أن المكرمة الملكية ببحث احتياجات جازان والموافقة على العبارات البحرية ستساهم وبشكل كبير في تنمية فرسان سياحيا بمتابعة ودعم كبير من سمو أمير المنطقة بعد أن شهدت فرسان تنمية واهتماما كبيرا من لدنه
وأضاف بأن العبارات المستأجرة الحالية قامت بدور هام لفرسان من حيث سرعة النقل بين جازان وفرسان ومن حيث نقل الركاب والبضائع إلا أنها لم تؤد كل ما يؤمله مواطن فرسان والسائح
وطالب مفتاح من القائمين على العبارات الجديدة مراعاة هذه الناحية بالذات كون السائح يحب نقل مركبته وأمتعته معه ولا شيء يقدم له هذه الخدمة سوى العبارات المستحدثة التي تواكب هذه الخدمات
السائح محمد العميقان أشار إلى أنه كان يتمنى أن ينتقل بمركبته لداخل فرسان ولكن القائمين على العبارات أكدوا بأن حجوزات المركبات لهذا اليوم منتهية ومكتملة بالرغم من أن السعة تفرض وجود أكثر من عشر مركبات بشكل إضافي
هذا ويشار إلى أن فرسان قامت بالإعداد لمهرجان صيفي لجذب أكبر عدد من السياح في ربوع الجزيرة التي تعد المزار البحري الأكبر في جازان إضافة على كونها محمية طبيعية لنوع نادر من الغزلان والطيور .