-A +A
الأطماع التركية في ثروات ليبيا لن تتوقف دون ردع حازم من المجتمع الدولي، إذ تؤكد تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على أن النفط الليبي يأتي أولاً في معادلة التدخل التركي في ليبيا.

وعندما يقول أوغلو إن حكومة الوفاق الليبي في طرابلس مصممة على مواصلة عملياتها ضد قوات المشير خليفة حفتر ما لم تنسحب من سرت وقاعدة الجفرة.. كشرط أساسي للبدء في المفاوضات السياسية، فإن تلك التصريحات تعكس أطماع الغزاة المستعمرين، ولا تضع في الحسبان حفظ سيادة ليبيا ووحدتها، وحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي.


يبدو أن الأطماع التركية ستستمر بقيادة الغطرسة الأردوغانية ولن تستمع لطلب الاتحاد الأوروبي، الذي دعا أنقرة للتوقف عن التدخل في ليبيا، واحترام التزامها بحظر توريد السلاح المفروض على ليبيا من الأمم المتحدة.

الإصرار التركي والأطماع الأردوغانية في ذهب ليبيا الأسود، جعل مجلس النواب الليبي يدعو في بيان، القوات المسلحة المصرية إلى التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، ورحب البرلمان الليبي بتضافر الجهود بين ليبيا ومصر، بما يضمن دحر المحتل التركي.

وهذا يجسد أن مصر تمثل عمقاً إستراتيجياً لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ، وأن الاحتلال التركي يهدد ليبيا بشكل مباشر ودول الجوار في مقدمتها مصر، والذي لن يتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي.