تتطلع محافظة القرى بمنطقة الباحة كغيرها من المحافظات الى مزيد من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية كما تحتاج الخدمات القائمة الى بعض الرتوش لتحسينها وتطويرها، ذهبنا الى سكان القرى وسمعنا منهم بعضاً من همومهم وشجونهم. احمد بن سعيد الزهراني وهو من اهالي حي الاطاولة يقول: تعتبر الاطاولة من اهم الاحياء في محافظة القرى وبها السوق القديم الذي يقام كل يوم اربعاء من كل اسبوع ولكنه يحتاج الى تجديد او هدم المباني القديمة وتحديثها بمبان جديدة حتى يبقى السوق على مدار الاسبوع والعام لانه في الحقيقة لا يوجد في المحافظة سوق او حلقة خضار أسوة بالباحة او المحافظات الاخرى التي يتم فيها بيع وشراء الخضروات والفواكه.
تسوير المقابر
وبعد خروجنا من سوق الاطاولة القديم الى الشارع الرئيس شاهدنا مقبرة امام تقاطع مدخل الحي في الاسفل من جهة الغرب مسورة من جميع الجهات ما عدا الجهة الشرقية والتقينا بالمواطن علي بن سعيد الزهراني فاخبرنا بان المقبرة ليست مسورة من الجهة الشرقية المجاورة للطريق، ولا يوجد اهتمام من قبل الجهات المختصة بتنظيفها من الاعشاب التي تجذب الرعاة واغنامهم وتساءل الزهراني عن السبب وراء عدم القيام بتسويرها أسوة بغيرها من المقابر تقديراً لحرمة الاموات.
الخدمات الحكومية
كما التقينا بالمواطن عمر الزهراني والذي كشف لنا عن حاجة المحافظة لعدد من فروع الجهات الحكومية حيث اكد ان المحافظة بحاجة الى فرع للجوازات ووحدة للمرور.. وكذلك للاحوال المدنية.. ولغرفة تجارية.
واضاف الزهراني ان عدم توفر تلك الفروع يجبر الاهالي وكبار السن والعجزة من الرجال والنساء الى الذهاب للباحة قاطعين مسافة 140 كيلومتر ذهاباً واياباً.
شبكة مياه
وفي داخل احدى المكتبات بالمحافظة وجدنا الشاب محمد بن سالم الزهراني وهو متخرج من الثانوية العامة فقال مشكلتنا في هذه المحافظة عدم وجود شبكة للمياه مما يضطرنا لشراء المياه باسعار مبالغ فيها قد تصل الى 200 ريال للوايت بالرغم من قرب شيب الثراوين للمحافظة.. واضاف: نحن نطالب بإيجاد شبكة داخلية للمحافظة حتى يستفيد منها الاهالي أسوة بالمحافظات الاخرى في الباحة.
طرق جديدة
ويشير احمد محمد الزهراني الى ان البلدية قامت قبل عامين بشق طريق جديد غرب محافظة القرى في الجبل المقابل وحتى الآن الطريق لم يفتتح كما لم تفتتح شوارع اخرى او جديدة في المحافظة حتى الآن.
إنارة المخطط 29
وعن المخطط رقم 29/ج بالمحافظة يقول المواطن عبدالله بن حسين الزهراني بأن هذا المخطط الذي يقع غرب الاطاولة معتمد من قبل امانة الباحة ومع ذلك لم تتم انارته حتى الآن بالرغم من ان عمره يقرب من 29 سنة.
مسلخ المحافظة
اما محمد احمد سعيد الزهراني فأكد ان المحافظة بحاجة الى مسلخ ليتم الذبح فيه ايام المناسبات الرسمية والاعياد خاصة بدلاً من الذبح لدى المطابخ الخاصة مطالباً بضرورة وجود مسلخ نموذجي أسوة بباقي محافظات الباحة التي يوجد بها مسالخ.
منتزهات عامة
وعبر الشاب ياسر احمد الزهراني عن استيائه من منتزه المحافظة والذي انشئ قبل خمس سنوات قائلاً: المنتزه أهمل كثيراً مما جعله غير مناسب لمتنزه، كما الاهالي ما زالوا ينتظرون انشاء مقر للساحة الشعبية منذ عدة سنوات، اما ما يخص الاطفال فلا توجد لهم ملاه سوى تلك الموجودة في رأس طلوع جبل شمرخ وفي نخال وهي بعيدة كل البعد عن المحافظة.
نزول الاطاولة
وعن حال الطرق بالمحافظة قال سعيد عبدالله الزهراني ان نزول الاطاولة لا يوجد بها سوى لوحة تحذيرية واحدة وبقية النزول بدون أي لوحات او وسائل السلامة سواء من قبل الشرطة او الطرق مما جعل النزول يشهد العديد من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها العديد من الابرياء بسبب عدم معرفتهم بالطريق ومن ثم يفاجـأون بالمنعطفات.
مستشفى القرى
وتجري في المحافظة اعمال انشاء مستشفى محافظة القرى حيث يقول خالد بن صالح الزهراني: الاهالي فرحوا كثيراً بالبدء في انشائه ويتطلعون الى سرعة اكماله لان المحافظة لا يوجد بها أي مستشفى سوى مراكز الرعاية الصحية التي لا تفي بالغرض مما يضطرنا في بعض الاحيان الى نقل مرضانا ومصابينا مسافة 70كم الى الباحة.
وعبر كل من محسن الزهراني من اهالي قرية محوية عن حاجة عدد من قرى المحافظة لانارة الشوارع الداخلية منها قرية بني عدوان وقرى الكرادسة والضحوات الشرقية وبعض القرى الاخرى لا توجد بها انارة، كما ان طريق الثراوين الذي يربط بين الطريق المؤدي للمندق وطريق الجنوب تمت انارة جزء منه والجزء الاكبر من الطريق لم تتم انارته من قبل البلدية خاصة انه يطل على المحافظة وعلى قرى الثراوين.
تلوث مياه نخال
وفي نخال اخر الحدود الادارية لمحافظة القرى قال محمد عايض ان الكسارة في نخال تسببت في كثير من الاضرار لانها تنفث الاتربة والغبار في الجو وقد رفع الاهالي شكوى بهذا الخصوص الى وزارة النقل للأضرار التي لحقت بهم من التلوث حيث اصبح الاطفال يعانون من الربو، فيما تلوثت المياه بالزيوت والاطارات التي ترمى بالاودية بطريقة غير سليمة.