-A +A
رياض منصور (بغداد) MansourRiyad@
لم تستبعد مصادر برلمانية عراقية تصعيد الأزمة مع الكويت خلال جلسة البرلمان الأسبوع القادم، إذ تعتزم الكتل السياسية الموالية لإيران تكبيل الحكومة وإجبارها على التصعيد وعدم تقديم أي تنازلات. وتوقعت المصادر التي تحدثت إلى «عكاظ» أن يطالب البرلمان بنقل الخلاف مع الكويت من الأمم المتحدة إلى القضاء الدولي. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع بدر الزيادي إن البرلمان لن يسمح بأن يستقطع شبر واحد من أرض العراق، مؤكدا أن الكويت دولة مجاورة وشقيقة ولكن ليس على حساب العراق. واستغرب الزيادي في بيان له أمس (الثلاثاء) عدم متابعة الحكومة لهذا الملف، لافتا إلى أنه سيتم استدعاء قائد القوة البحرية واللجان الأخرى ومساءلتهم عن عدم اتخاذهم أي إجراءات لمنع إنشاء هذا المشروع على المياه الإقليمية العراقية.

في غضون ذلك، أطلقت السلطات العراقية أمس (الثلاثاء) عملية «التراب الأسود» العسكرية، بمشاركة قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي. وأوضح جهاز مكافحة الإرهاب أن العملية تستهدف مواقع تنظيم داعش في منطقة كنعوص في محافظة صلاح الدين، ومطاردة فلوله المتخفين داخل القرى الصغيرة.


وأعلن العراق، في ديسمبر 2017، النصر على التنظيم الإرهابي الذي سيطر يوما على مناطق واسعة من البلاد.

وعاود مقاتلو التنظيم التجمع في تلال الحمرين في شمال شرقي العراق، وهي تلال تمتد من ديالى على الحدود مع إيران إلى شمال محافظة صلاح الدين وجنوب محافظة كركوك. ويطلق المسؤولون الأمنيون على المنطقة اسم «مثلث الموت». من جهته، أكد مسؤول رفيع المستوى في حكومة الأنبار المحلية، أن انفجار مستودع الحشد الشعبي الذي وقع ليل (الإثنين) في الأنبار ناجم عن استهداف طائرة مسيرة لمخزن أسلحة، بحسب ما نقلت عنه قناة السومرية، أمس (الثلاثاء). وأوضح أن «طبيعة الانفجار ناجمة عن قيام طائرة مسيرة أطلقت صاروخا باتجاه المشجب»، مبينا أن «عجلة كبيرة كانت تحمل أسلحة متنوعة أفرغت حمولتها داخل المشجب قبل عملية استهدافه من قبل الطائرة».

يذكر أن مخازن عدة للحشد الشعبي تعرضت خلال الأسابيع الماضية لضربات غامضة. وفي حين اكتفت الحكومة بفتح تحقيق، اتهم بعض قيادات الحشد إسرائيل والولايات المتحدة بالضلوع بتلك الهجمات.

ونفت وزارة الدفاع (البنتاغون)، أي دور لواشنطن في تلك التفجيرات، إلا أن نائب رئيس هيئة الحشد أبومهدي المهندس حمّل الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية، مهدداً بالرد على هذا الهجوم المزعوم، فيما نفى رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، ما ورد في تصريحات المهندس، مؤكداً أنها لا تمثل الموقف الرسمي للحشد.