-A +A
«عكاظ» (جدة)
جاء اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف للثالث من مايو 2019، مُثقلاً بهموم الصحافيين الذين حملوا أمانة المهنة ورسالتها على أكتافهم في زمن باتت فيه الظروف غير مواتية لمهنة المتاعب الإنسانية، حتى أن الكثير من المتغيرات التي واكبت الساحة الإعلامية من تعدد طرائقها وتنوع قنواتها في مقابل التعدي على حقوقها من قراصنة حسابات التواصل والمواقع الإلكترونية، لم تكن لتنهض ولن تكون كذلك دون أن يُمكّن الصحفي من ممارسة مهنته في ظروف تامة غير منقوصة على رأسها حمايته وحصانته المشروعة، ومنحه كافة حقوقه لأداء مهمته بكامل الحرية والاحترام والتقدير للدور الذي يقوم به.

وبينما يضطلع الصحافيون بأدوار غاية في الأهمية في مجابهة الحملات المغرضة المسمومة ضد المملكة، وإبراز جهود مكافحة مكامن الفساد والخلل ومحاربتها، يرزح الصحافي السعودي تحت وطأة ظروف صعبة، في ظل اقتصاد المؤسسات الصحفية الكبرى المتراجع، وتنامي متطلبات التحول الرقمي والظروف الأخرى المرتبطة بسلوك السوق الإعلانية، فضلاً عن بعض العراقيل المرتبطة بسلوك بعض الجهات التي لا تتعاطى مع الصحافيين على ذات المفروض والمشروع.


يجيء اليوم العالمي لحرية الصحافة بعد أيام قليلة من بيان هيئة الصحفيين السعوديين، بشأن حق الصحفي في ممارسة دوره بكامل الحرية التي يكفلها له النظام، رداً على المنع الذي تعرض له صحافيون في حادثة هيئة الطيران المدني، إذ شددت على الجهات الحكومية الامتثال للتوجيهات العليا ومراعاة أخلاقيات العمل الصحفي، بتمكين وسائل الإعلام من ممارسة مهماتها، التي تعكس الصورة المشرفة للسعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ,ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

وعلى أن جهات عدة بعضها رسمية أو شبه ذلك، جنحت للاستعانة بمشاهير «السوشيال ميديا» لتغطية فعالياتها وتمرير المعلومة عبرهم، إلا أن الصحفيين لازالوا الركيزة الأهم في مجابهة الحملات الشرسة المغرضة ومكافحة الفساد والسلبيات، عبر أدوارهم التي يقومون بها بكامل الرصانة والمسؤولية.