فتاة فلسطينية تضمد جرحا في وجه شقيقها خارج منزلهما المدمر بعد أن استهدف صاروخ إسرائيلي أمس الأول، موقعا قريبا لحماس في مدينة غزة. (رويترز)
فتاة فلسطينية تضمد جرحا في وجه شقيقها خارج منزلهما المدمر بعد أن استهدف صاروخ إسرائيلي أمس الأول، موقعا قريبا لحماس في مدينة غزة. (رويترز)
-A +A
ردينة فارس (غزة) okaz_policy@
تراجع إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وحماس أمس (الثلاثاء)، بعد يوم شهد هجمات صاروخية فلسطينية وضربات جوية إسرائيلية، لكن التوتر ظل قائما، إذ احتشدت قوات الاحتلال على امتداد الحدود مع غزة. وظلت صفارات التحذير من إطلاق صواريخ تدوي في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون إن مصر توسطت في تهدئة.

وساد هدوء حذر محيط القطاع بعد ليلة خيمت عليها أجواء الحرب، إذ نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية رافقها إطلاق نشطاء فلسطينيين عددا من الصواريخ باتجاه إسرائيل رغم إعلان حماس عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار.


وأفادت مصادر وشهود عيان بأن «القصف الإسرائيلي للقطاع توقف عند السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، في حين أطلقت آخر رشقة صاروخية من حماس باتجاه أهداف إسرائيلية في الخامسة فجر أمس».

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، شن الجيش الإسرائيلي 50 غارة استهدفت مباني سكنية ومقرات مدنية ومواقع للفصائل الفلسطينية وأراضي زراعية. وأضاف أن بين المواقع المستهدفة، 9 مواقع تابعة لفصائل المقاومة، وميناء غزة و20 أرضا زراعية ومخزنا من الصفيح شرق الشجاعية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أمس أنّ 30 صاروخاً أطلقت من غزة نحو إسرائيل ليصل إلى 60 إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية. وكانت حماس أعلنت مساء الإثنين أنّ وساطة مصرية نجحت في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، وهو ما لم تؤكده مصادر. وقال مصدر مطلع مقرب من حركة حماس إن الوفد المصري الذي يجري اتصالات مكثفة لتثبيت الهدوء سيزور القطاع في حال اتفقت جميع الأطراف على التهدئة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل مغادرته واشنطن عائدا إلى إسرائيل أمس الأول «نحن نتعامل مع الأمور الأمنية» مضيفا «كان ردنا شديد القوة ويجب أن تعلم حماس أننا لن نتردد بالدخول واتخاذ جميع التدابير اللازمة بغض النظر عن أي شيء».