-A +A
«عكاظ» (الرياض)
عدّ رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى متأصلة في وجدان قيادة المملكة وشعبها الأبي ليستذكر بها الوقفات والبطولات التاريخية العظمى التي تمكن من خلالها المؤسس من توحيد أجزاء هذه البلاد المباركة على أسس متينة راسخة وعظيمة أهمها كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

ورفع الدكتور عبدالله آل الشيخ أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وكافة أفراد الشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة العربية السعودية الذي يصادف الثالث عشر من الشهر المحرم للعام 1440 الثالث والعشرين من سبتمبر 2018.


وقال رئيس مجلس الشورى: «إن ذكرى اليوم الوطني تحل كل عام لتنشر عبر عبق التاريخ سيرة انطلاقة تاريخية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي أرسى أسس البناء للبلاد وسار على نهجه أبناؤه البررة في تطوير وتنمية المملكة حتى أصبحت واحة أمن واستقرار ورخاء في عالم يموج بالاضطراب».

وأشار الدكتور آل الشيخ في معرض تصريحه إلى أن هذه الذكرى تحل كل عام لتحفز جيل الحاضر والمستقبل للمحافظة على تلك المكتسبات والثروات ومواصلة مسيرة النهضة الحديثة التي يعيشها الوطن في شتى المجالات، وبتجديد وتعزيز الولاء لقيادة هذا الوطن والتأكيد على وحدةِ الصف واللُحمة الوطنية والترابط الاجتماعي ونبذ كل أنواع التطرف والغلو والتفرقة.

ولفت النظر إلى أن عجلة التنمية وبرامج التطوير ومبادرات التقدم والازدهار التي تشهدها بلادنا والممثلة في برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 تمثل مرحلة جديدة من استشراف المستقبل، بما ينعكس بشكل مباشر على الوطن وأبنائه.

ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن المملكة العربية السعودية بتاريخها وعزم قيادتها ووحدة شعبها باتت من مصاف الدول الرائدة والمؤثرة وذات مكانة عالمية في المجتمع الدولي تحظى باحترام وتقدير مختلف الدول والهيئات العالمية، مؤكداً أن مبدأ الشورى من الأسس المهمة التي ارتكز عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس حيث كانت من أولى قرارات الملك عبد العزيز -رحمه الله- بعد توحيده البلاد أمره بتكوين مجلس للشورى، مشدداً على أن مجلس الشورى أصبح بحمد الله وتوفيقه ثم بدعم القيادة سنداً وداعماً قوياً للدولة في تحقيق التنمية ونهضة البلاد وحلقة رئيسية في منظومة السلطة التنظيمية في المملكة، وعضواً فاعلاً في رسم السياسة الداخلية والخارجية للمملكة عبر حضوره الإيجابي في العديد من الاتحادات البرلمانية العالمية والإقليمية.

وفي ختام تصريحه، سأل المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعب السعودي وأن يعيد علينا هذهِ المناسبة التاريخية وبلادنا الغالية تنعم بالأمن والأمان والنصر والازدهار، وأن ينصر جنودنا الأبطال المرابطين على الحدود لحماية الدين والوطن.