-A +A
واس (جازان)
تزخر منطقة جازان بعدد من المواقع الأثرية التي تشكل في مجملها رمزا لحقب زمنية أثرت في التاريخ القديم للمنطقة سياسيا وحضاريا واقتصاديا وباتت اليوم شاهدا لتلك الحقب ويحكي تباين تلك المواقع بين مدن وبلدات أثرية وقلاع وبيوت ومساجد تاريخا حضاريا من خلال ما يحويه من صخور وأعمدة وفخار وكتابات ونقوش وزخرفات خاصة. ومن المواقع الأثرية بجازان مدينة “عثر” التاريخية الواقعة غرب محافظة صبيا على ساحل البحر الأحمر والتي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي كأحد أسواق العرب المشهورة ولا تزال أطلالها تشير إلى ذلك التاريخ. ومن تلك الآثار قلعة “الدوسرية” وسط مدينة جازان وكذلك موقع جازان العليا على مقربة من حاكمة أبي عرش التي ذكرت في أحداث القرن الرابع الهجري ولا تزال آثار مبانيها وأسوارها ماثلة للعيان حتى اليوم إلى جانب “المنارة” الواقعة بين بلدتي الريان والكواملة في وادي جازان والتي يعود تاريخها إلى القرن السادس الهجري. ويرجع تاريخ “الخصوف” الواقعة على وادي خلب إلى ماقبل الإسلام وتعرف محليا بـ “مهد الحصون” وشيدت على جبل صغير فيما تمثل “الشرجة” إحدى المدن الأثرية على ساحل البحر الأحمر قبالة بلدة الموسم ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع الهجري. ومن المواقع الأثرية في منطقة جازان “السهي” التي يرجع تاريخها لأكثر من 3 آلاف سنة وتقع على ساحل البحر الأحمر في بلدة السهي التابعة لمركز ديحمة والأنقاض الموجودة بها مشكلة بأكملها من القواقع البحرية مختلطة بمجموعة كثيفة من كسر الأواني الفخارية.

ويضم وادي مطر الواقع جنوب جزيرة فرسان أطلالا ذات صخور كبيرة عليها كتبات حميرية وفي قرية القصار بالجزيرة يوجد موقع “الكدمي” الذي يحوي بنايات متهدمة ذات أحجار كبيرة وبقايا أحجار تشبه إلى حد كبير الأعمدة الرومانية.

ومن الآثار الموجودة بفرسان “جبل لقمان” وهو عبارة عن حجارة ضخمة متهدمة تشير إلى أنها أنقاض لقلعة قديمة وبالقرب منها توجد بعض المقابر القديمة إلى جانب بيت “الجرمل” في جزيرة قماح والعديد من البيوت الأثرية كبيت الرفاعي والمساجد التي تم بناؤها وفق طراز معماري فريد يحكي فن العمارة في تلك الفترات الماضية كما شهدت المنطقة مؤخرا العديد من الاكتشافات الأثرية الحديثة.