-A +A
علي آل نجيتان (بيشة)
يبدو أن تهافت اهالي قرية شديق (35 كم غرب بيشة) على البناء في مخططها الذي وزعته بلدية بيشة في العام 1395هـ افقد البلدية حماسها فتجاهلت استكمال خدماته حتى الاساسية منها فهام السكان في مخططهم يبحثون عن مخرج مماهم فيه من تجاهل. حمود سعيد الهزري مدير المركز الصحي بشديق يقول ان قرية شديق من القرى القديمة جداً في المنطقة والمخطط الذي وزعته بلدية بيشة في العام 1395هـ لم يحمل سوى الاسم والحسرة التي خلفها في قلوب الأهالي الذين تهافتوا على البنيان فيه حالمين بالخدمات التي لم تصلهم منذ 32 عاماً، فلا انارة ولا رصيف ولا تشجير ولا نظافة قليل من قطع الإسفلت المهترىء عدمها افضل من وجودها. سعيد بن عبدالله العواجي أشار الى ان ضعف الخدمات في القرية لا يتفق وموقعها الهام والحيوي على الطريق الرابط بين بيشة وسبت العلاية والذي يشهد هو الآخر كثافة مرورية عالية تحتم انشاء مستشفى صغير في القرية يتواكب وحركتها ذات الكثافة العالية او تطوير مركزها الصحي ودعمه بالكوادر الطبية والفنية والاجهزة الحديثة على اقل تقدير.
مبارك عايض الاكلبي اوضح انهم يعتمدون في سقياهم على مياه الابار التي تجلبها الوايتات الخاصة رغم انشاء البلدية خزان مياه تحول الى مأوى وملاذ للحيوانات الضالة واعلاه اعشاشا للطيور كما ان المقاول الذي تعهد بجلب المياه غادر الموقع منذ اول مرة الى غير رجعة ليظل خزان المياه على حاله منذ أن تم انشاؤه شاهدا على تجاهل البلدية للقرية.

عبدالله بن علي ابو عارف علل قلة التواجد الأمني لبعد مركز الثنية عن القرية بما لا يقل عن 20 كم الامر الذي ادى الى غياب الدوريات بشكل تام مما شجع اللصوص على شن غاراتهم لعلمهم بغياب الدوريات الأمنية فطالب بتثبيت احداها بشكل دائم.
واضاف لقد تكلفت برفع مطالب الاهالي الى الجهات المعنية منذ فترة ليست بالقصيرة وللأسف لم تجد تلك المطالب اي صدى لدى الجهات المعنية رغم اهميتها وبساطة تنفيذها في آن واحد وفي مقدمتها انشاء عبارة في مجرى السيل الذي نفذته البلدية وقسم القرية الى قسمين عزل طرفيها عن بعضها وخاصة خلال مواسم الامطار ورفع مستوى الاسفلت في الطريق الدائري للقرية والذي يقع على ضفاف وادي تبالة، او اقامة حاجز اضافي على المجرى لمنع السيول من اجتياح الطريق.
بالاضافة الى استكمال انارة القرية وسفلتة شوارعها والإهتمام برصفها ونظافتها.