-A +A
علي اليامي (الاحساء)
منذ 12 عاما يعكف عبداللطيف بن عبدالله النعيم على جمع التراث الثقافي المحلي في غرفة صغيرة في منزله الكائن في حي السليمانية بالهفوف بدأ مقتنياته بمجموعة من الكتب الثقافية وأولى الاعداد من بعض الصحف المحلية اضافة الى صور قديمة لعدد من المواقع السياحية والاثرية في الاحساء والمملكة. النعيم قال لـ«عكاظ» ان فكرة المتحف بدأت بعد تقاعده من العمل في ادارة التربية والتعليم في الاحساء عام 1418هـ. ويضم المتحف صوراً وسجلات لبعض المواقع ذات الاهمية الاثرية كالعملات وبعد الاعمال اليدوية من الخزف اضافة الى القطع الاثرية، ويعتبر النعيم ان متحفه غير المتاحف الاخرى الموجودة في الاحساء لانه متحف «اثري ثقافي» فالمتحف يحتضن بين جنابته تراثا ثقافيا وشعبيا واثريا وتاريخيا.
ودعا الى ان يتخصص كل متحف بلون من الالوان قائلاً: ان هذا التنوع يعطي التمييز والإيداع والتطوير. المتحف الذي بدت عليه ملامح التطوير والتوسع الا انه بعيد عن برامج التنشيط السياحي الصيفي وهنا يبرر النعيم قائلا: تلقيت عدة دعوات للمشاركة في البرامج الصيفية منها دعوة من قبل اللجنة المنظمة لمخيم بوارق الخير الخامس لكنني اعتذرت لكون المكان المخصص للمشاركة صغير والوقت غير كاف لنقل محتويات المتحف الى الموقع لكن هذا لا يمنع من المشاركة في المناسبات الاخرى عندما يتوفر المكان المناسب لوضع محتويات المتحف فيها بالشكل الذي يعطي صورة واضحة للزائرين عن الجهود التي بذلت من اجل هذا المتحف. وآمل من الاعلام الاهتمام بابراز مثل هذه المتاحف الخاصة، كما أمل ان يشارك بمتحفه في مهرجان الجنادرية.