عشق الاستثمار منذ نعومة أظفاره ،حيث أنه في الخامسة من عمره بدأ يرافق والده في ذهابه للمصنع .. وشيئا فشيئا على مر السنين بدأ يكتسب الخبرات الاستثمارية في المجال الصناعي الأمر الذي دفعه لدراسة تخصص « إنشاءات معدنية » في الثانوية الصناعية وبعدها عمل في أرامكو وكسب خبرة أهلته للاستثمار في المجال الصناعي .هو رجل الأعمال الشاب على بن مقبول الغامدي تطورت ورشة والده وأصبحت مصنعا كبيرا لإنتاج ثلاجات عرض الحلويات والمشويات والعـــــصـــــيرات والـــــلـــــحوم التقيناه في حوار أكد فيه أن الإختلالات التي تواجهها الكثير من المنشآت الصغيرة ترجع لعدم اهتمام أصحابها بالاســــتـــــعانـــــة بــــالمــــكــــــاتب الاستشارية .
إلى تفاصيل الحوار :
* كيف كانت بداياتك نحو عالم المال والأعمال ؟
** منذ الخامسة من عمري كنت اذهب مع والدي للمصنع وفي وقت لاحق التحقت بالثانوية الصناعية تخصص «إنشاءات معدنية »ودرست في بريطانيا اللغة الإنجليزية ثم عملت في شركة ارامكو لمدة عامين في ثم انتقلت إلى العمل مع والدي بعد ان اكتسبت خبرة جيدة .
* من وجهة نظركم ما مقومات رجل الأعمال الناجح ؟
** اعتقد أن رجل الأعمال الناجح هو الذي يملك الثقة في قدراته بواقعية ونضج، ولديه المهارات المتخصصة التي تمكنه من تفهم مجال عمله، ويتوفر لديه الوعي بأن العمل هو هدف أن تكون حياته أفضل.
* لاشك بان التمويل المالي يمثل عقبة كبيرة أمام الشباب الباحثين عن فرصة ليكونوا رجال أعمال ناجحين.. كيف يمكن إعانة هولاء الشباب لاستثمار قدراتهم ؟
** صحيح أن دعم الشباب مسألة تتعدّى حدود الدعم المادي وهي مسؤولية اجتماعية، فعلى الجميع، أفراداً ومؤسسات، أن يسهموا في تقديم العون والدعم اللازمين سواء المعنوي أو المادي .
* كيف تقيمون تطور البنية الاستثمارية في المملكة ؟
** البنية الاستثمارية في المملكة في تطور مستمر وذلك من خلال ما نلمسه يوماً بعد يوم من خلال الشركات العالمية العديدة التي أطلقت استثمارات بمليارات الدولارات في السوق السعودي.
* المدن الاقتصادية التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - هي قفزة نوعية هائلة نحو بناء بيئة استثمارية سعودية عالمية تتجاوز كل حدود وسائل التطوير والجذب التقليدية؟ كيف ترون هذه المدن؟
** هذه المدن الاقتصادية تم إطلاقها بهدف الاستغلال الأمثل لمقومات المملكة المتعددة والتي تشمل السيولة المتوفرة في القطاع الخاص وكون المملكة أكبر مصدر للطاقة في العالم ومن اكبر الأسواق الاستهلاكية في المنطقة بالإضافة إلى الاستفادة من موقع المملكة الاستراتيجي كنقطة وصل بين الشرق والغرب , وأرى أن المدن الاقتصادية تمثل مفهوما جديدا عالميا طورته الهيئة العامة للاستثمار وهو يجمع ما بين المقومات الاقتصادية للمدن الصناعية و المناطق الاقتصادية الخاصة و المناطق الحرة لتشكل مدنا حضارية متكاملة.
* تعاني العديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة من مشكلات عديدة .. ماهي أسبابها ؟ وكيف يمكن تجنبها ؟
** ان دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة هو أساس عصب الاقتصاد الحقيقي ولابد من دعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتبارها القاعدة الأساسية التي اعتمدت عليها معظم الدول المتقدمة والنامية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك لانها تمثل 90% من القطاعات الموجودة .
وهناك نسبة كبيرة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة تواجه العديد من الاختلالات في أعمالها ولا يستطيع أصحابها تحديد أسبابها ويزداد الوضع تفاقما لعدم لجوئهم إلى أصحاب الخبرة والتخصص في المكاتب الاستشارية لعدم القدرة على تحمل تكاليف هذه الاستشارات ولكن هناك مراكز انشاءت في الغرف التجارية تقوم بتقديم الحلول العملية للمشكلات الداخلية التي تواجه أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
* ما رؤيتك المستقبلية للمرأة السعودية في مجال المال والأعمال؟
** أرى أنها متفائلة في أي مجال تطرقه ولا تقل قدرة في استعدادها للإنتاج والنجاح عن غيرها من نساء العالم .