أنا متزوج من 3 سنوات وزوجتي بنت خالي فتاة طيبة ومتدينة وجميلة وربة منزل وولم تقصر معي ولي منها ولد والآن هي حامل ولكن بعد سنة من زواجنا وقع أخي في ضائقة مالية وكان مهددا بالسجن مما اضطرني للوقوف إلى جانبه وكفلته، ونظرا لقلة راتبي زادت الديون وطلبت النقل من جدة إلى منطقتنا حيث أهلي وأهلها و الراتب هناك أكثر والمصاريف اقل وأخذتهم وبعد سنة انتهيت من ديوني لكن طلب مني 20 ألفا دعما لزواج احد إخواني ولم أشأ أن أخبر أبي أن راتبي لا يسمح مما اضطرني للدخول في جمعية مع زملائي بمبلغ خمسة آلاف ولم يبق من راتبي إلا ثلاثة آلاف مما اضطرني لتسليم بيتي ووضعت أثاث بيتي في مستودع في جدة وأرسلت زوجتي لبيت أهلها وبعد مضي ستة أشهر انتهيت من الجمعية واتفقت مع زوجتي أن تبقى عند أهلها حتى أتمكن من الانتقال إلى جدة في شهر القعدة القادم وحاليا أنا أتمتع بإجازة من 1/6 إلى 15/7 وقالت لي إذا جيت تبغاني استأجر شقة مفروشة طول الإجازة ورفضت لان عندي التزامات مادية وواجبات مثل المساعدة في زواج أخي وابن عمي وابن خالي وأنا أعطي جدتي 500 ولي صديق سيزورني في الصيف ويجب أن أقوم بواجبه ولكن طفح الكيل عندها وأرسلت لي هذه الرسالة:)ما توقعت منك كل هذه الأنانية والبرود تاركنا أكثر من ستة أشهر وصابرة وحين تأخذ إجازة المفروض تكون من حقي أنا وولدك ولكنك لم تفكر بنا وفكرت بالناس وكيف توجبهم ولم تفكر بواجبك تجاهنا، فنحن بحاجة للجلوس معك بمفردنا في جو أسري أحس كأني في بيتي لو أسبوع واحد، فأنا لا أريد النزهات ولا التماشي أريد فقط أن أكون قريبة منك أكثر وتعوضنا عن تضحياتك فينا لكن للأسف أنت إنسان غير مبال لا تفكر بالمشاعر ولو وجدت أحدا يتحمل مسؤوليتنا لرميتنا عليه، وليس عندك إلا مثاليات بالكلام ، ولتعلم أنني لا أريد منك شيئا وما عندك عرفته واتركني عند أهلي وتذكر أن أهلك عندهم عرس ويحتاجونك، كانت هذه رسالتها وأنا والله ما قصرت عليها بالفلوس ولكن قصرت وأخطأت يوم سلمت الشقة وتركتها عند أهلها والآن هل أدفع للعرسان الثلاثة 500 لكل واحد وأعطي جدتي 500 وأمي 500 وأضيف صديقي وإلا أتجاهلهم واستأجر شقة مفروشة لي ولزوجتي.
ابو محمد
لاشك أن زوجتك معها كل الحق ومع تقديري الكبير للهفتك الكبيرة لمساعدة أهلك فهذا ينم عن نخوة كبيرة وموقفا جميلا، ولكني أود تذكيرك بأن معلمنا عليه الصلاة والسلام يقول: « ابدأ بنفسك ثم بمن تعول» ولست ملزما بإعالة ابن عمك أو ابن خالك أو صديقك، نصيحتي لك أن تأخذ رسالة زوجتك على محمل الجد فهي بحاجة لك، وحاجتها ليست لمالك وإنما لك أنت للحديث معك وللجلوس بجانبك ولدفئك وحنانك، وانتبه فلربما حين تتذكرها بعد حين يكون قد فات الأوان واعتادت هي على غيابك، إن رسالتها لك بها جوانب كثيرة ينبغي أن تقف عندها، هي أنثى بحاجة لزوجها، وأنت لا زلت تبحث عن تقدير بعض من أقاربك في وقت أنت بحاجة ماسة أكثر لتقدير زوجتك وابنك، ألم تعط لنفسك الحق في الاقتراض حتى تجمع من المال ما يكفي لمساعدة أخيك؟ فإذا كنت أبحت لنفسك أن تقترض لمساعدة بعضا من أقاربك أليس من حق زوجتك أن تقترض لإدخال الأمن والسرور على نفسها. ومع أني لا أوافق على مبدأ الاقتراض لأي سبب ولكن طالما أنك وضعت نفسك في هذا الإطار فلا تتذكر بعضا من أهلك وتنس زوجتك، أسرع بلقاء زوجتك واحرص على إسعادها فهي أولى من صديقك أو ابن خالك أو أي قريب آخر، وتستطيع أن تعطي أمك مثلا أو جدتك مبلغا بسيطا وتوفر باقي المال لتنفقه على زوجتك وابنك.
أخبار ذات صلة