-A +A
عبدالله حسين باسلامة
في وقفات سابقة تمنيت وتمنى غيري من المتخصصين في طب النساء والتوليد أن تعود الكثير من الولادات (الطبيعية) للمنازل لما لتلك النقلة من فوائد وميزات، وبينت الاتجاه المتزايد علميا في الدعوة للعودة للولادة في المنزل. كما سعدت كثيرا بالخبر الذي نشر في الصحف، خبر أتمنى أن يتحقق وأن يعم.
يقال إنه «أعلنت جمعية الهلال الأحمر السعودي اعتزامها إطلاق مشروع (التوليد في المنازل) دون الحاجة إلى مراجعة المستشفيات لإتمام عملية الولادة، وذلك بعد اكتمال التنسيق مع الجانب الهولندي صاحب التجربة الوحيدة في هذا المجال، وبعد اكتمال البنية التحتية اللازمة له والذي بدأ بالفعل باستقطاب الخبرات المؤهلة واللازمة لذلك».

لا شك أن العودة للولادة في المنازل لها مردود كبير على وزارة الصحة وعلى إمكانيات المستشفيات، وبالتشجيع على الولادة في المنزل سوف يقل العبء على الأسرة في المستشفيات ويمكن توظيفها لمرضى آخرين.
وللولادة في المنازل متطلبات يجب توافرها ومنها إنشاء لجنة إسعافية أو صحية تتولى الإشراف على هذه المهمة، من مسؤولياتها توفير أو إنشاء مراكز لرعاية والعناية (بالحوامل)، ومن مهامها إعطاء تصريح للولادة بالمنزل بعد التأكد بالفحص والمتابعة في مراكز رعاية الحوامل بأن ولادة تلك السيدة سوف تكون بإذن الله طبيعية وهي ليست ممن تستوجب ولادتهن في المستشفيات كحالة التوأم وكبر حجم الجنين ووجود مضاعفات للحمل كالسكر وارتفاع الضغط وما شابه وما يعرفه المختصون من دواع تستوجب الولادة في المستشفيات مثل من ولدن بعملية قيصرية أو ولادة مبكرة في ولادات سابقة أو أن الجنين بوضعية المقعد. تلك مضاعفات طبية يمكن معرفتها واكتشافها في عيادات رعاية الحوامل. إذا أمكن توفير تلك المتطلبات سوف نتيح لعدد كبير من الوالدات بأن يضعن في المنازل حيث الراحة والحنان.