-A +A
عبد القادر فارس (غزة)
أثار إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه يعرف قاتل سلفه الرئيس السابق ياسر عرفات جدلا واسعا في الساحة الفلسطينية. وفتح الغموض المثير لـ«قنبلة» أبو مازن باب التكهنات على مصراعيه، فثمة من اعتبر أن عباس يشير إلى خصمه السياسي الرئيسي محمد دحلان عضو حركة فتح المفصول، خصوصا أن دحلان سارع إلى الرد على أبو مازن بقوله أنه ليس الشخص المؤهل لتوزيع الاتهامات، متهما إياه بأنه الوحيد المستفيد من تغييب عرفات، وأنه شخصيا في دائرة الاتهام. واستنكر دحلان ما وصفه بـ «المتاجرة» بقضية مقتل ياسر عرفات، التي تُمارس بصورة موسمية، بهدف التلاعب بعواطف الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة وضع ملف التحقيقات في سياقها القانوني والعملي، لكشف كل خبايا كبرى جرائم العصر.

وتبادل قادة فلسطينيون اتهامات بشأن من يقف وراء موت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وقالت مصادر فلسطينية إن عداء متناميا يهدد استقرار فتح قبل أسبوعين فقط من اجتماع المؤتمر السابع للحركة في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري في رام الله، إذ من المتوقع أن يجرى فيه تغيير في قيادتها التي كان يرأسها الراحل عرفات وخلفه الرئيس عباس.


من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن قضية اغتيال عرفات ستكون على أجندة مؤتمر حركة فتح السابع. وأضاف أن موضوع فصل القيادي السابق في الحركة محمد دحلان قانونيٌ تنظيميٌ، وقد أصبح خلف ظهورنا.