-A +A
محمد حفني (القاهرة)

اصطحب فريق من نيابة محافظة الأقصر بصعيد مصر المتهم بقتل زوجته وابنته بسمّ الفئران لتمثيل الجريمة وسط إجراءات أمنية، بعد محاولة أسرة القتيلة الفتك به والتعدي عليه لولا تدخل الجهات الأمنية، كما قررت النيابة العامة سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وحبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد في الوقت المحدد.

وأثناء تمثيل المتهم جريمته خرّ باكياً من شدة الندم وانهار وقت تمثيل الجريمة بموقع الحادث، مؤكداً أنه لم يكن في وعيه ولم يقصد ارتكاب الجريمة، وأخذ يتلفظ بكلمات غير مفهومة في محاولة للهروب من الجريمة، وأمرت النيابة بحفظ الجثتين بمشرحة المستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة.

وكان مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر اللواء حسن عبدالعزيز قد تلقى إخطاراً من إدارة البحث الجنائي بالعثور على جثتين لامرأة وفتاة داخل منزلهما تبين أنهما أمّ (و. ر. 40 عاماً) وابنتها (ي.س. 17 عاماً)، وتم نقلهما إلى مشرحة مستشفى طيبة التخصصي، وتبين من التحليلات الطبية أن الوفاة بسبب حالة تسمم.

وبعمل التحريات اللازمة تبين وجود مشاكل وخلافات أسرية بين المتهم وأسرته وأنه دائم التعدي عليهم بالضرب، وبالقبض على المتهم (55 عاماً) أنكر في البداية وجود علاقة له بالواقعة، وبتضييق الخناق عليه اعترف بجريمته، مؤكداً أن اشترى سم فئران من أحد المحلات، وقام بضرب زوجته وابنتها بخرطوم بعد أن حبسهما في إحدى حجرات المنزل، وأضاف أنه وضع السم في الماء وأجبرهما على شربه تحت ضغط الضرب، وبعدها تركهما تتلويان من شدة الألم ما بين السم وشدة الضرب حتى فارقتا الحياة.

واعترف المتهم أمام جهات التحقيق بكل تفاصيل الواقعة، مؤكداً أنه كان دائم المشاكل والخلافات مع زوجته بسبب مصروفات المنزل، فضلاً عن وجود تدخلات خارجية، الأمر الذى حول حياته إلى جحيم.