-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
تواصل «سينما الحوش» ترحالها الإبداعي بين تضاريس الناس وفي جغرافيا السينما المستقلة، مستوطنةً فضاءات الإبداع والفنون والثقافة، محلقةً بأجنحة المتعة دونما شرط أو قيد أو مقابل يمكن أن يقضم من قيمها السينمائية الأصيلة، أو يحدّ من حركتها وتأثيرها بصفتها وجهة للفن ومُتجهاً منه، وهذه المرة تبسط أفلامها في حوش معرض الكتاب الدولي، مواصلةً مهمتها في مواءمة السينما الراقية مع الجمهور العريض، بنكهة كاملة المتعة، ممتلئة بالثقافة والنوعية، وخالية من التكسب التجاري، في مبادرة جديدة عنوانها «مستوحى من الأدب»، متماهية مع أجواء معرض الكتاب بعشرة عروض لأفلام مقتبسة عن روايات أو أعمال أدبية، ضمت قائمة لروائيين عرب وعالميين مخضرمين، مثل ألبيروتو مورافيا، وإحسان عبدالقدوس، ويوسف السباعي، وآخرين معاصرين، مثل جي كي رولينغ، وأحمد مراد، ومحمد صادق، وعرضاً أول في المملكة لفيلم «مجنون ليلى» للمخرج التونسي الراحل الطيب الوحيشي، من إنتاج سنة 1989، وهو عن رواية المستشرق الفرنسي أندريه ميكيل «ليلى يا عقلي»، المقتبسة بدورها من قصة الشاعر العربي قيس بن الملوّح، في كتاب «الأغاني»، لأبي فرج الأصفهاني. تُعرَض الأفلام في سينما خارجية خاصة، في أرض معرض الكتاب، وتبدأ العروض ليلياً في تمام الساعة السابعة.

واليوم سيعرض فيلم «العراب» لماريو باز، ويشاهد الجمهور غداً رواية «رد قلبي» ليوسف السباعي، فالأربعاء الخامس من أكتوبر مع فيلم «يقترب موعد الرحيل»، وفيلم «لا تطفئ الشمس» عن رواية إحسان عبدالقدوس.


ويعرض يوم الخميس فيلم «مجنون ليلى»، عن القصة التي استلهمها المخرج الطيب الوحيشي من روايتين لأندريه ميكيل وأبي الفرج الأصفهاني، فيما يشهد يوم الجمعة عرضاً لمحبي شخصية هاري بورتر، للروائي رولينج، انتهاءً بعرض «ازدراء» لألبيرتو مورافيا.

سينما الحوش، التي ولدت على يد المخرج المبدع محمود صباغ، هي مفهوم مختلف لعشاق السينما، حيث الميادين المنفتحة على الإبداع الحقيقي، والمبادرات المتحررة من القيود التجارية، حيث السينما للناس والمواهب والمبدعين.