يسدل الستار اليوم (الخميس) عن الدورة الثامنة لمهرجان أفلام السعودية، وسط تفاعل واسع مع فعالياته التي شهدت حضوراً قوياً لعدد من الأفلام والأسماء البارزة. وتلقى الأفلام في سوق الإنتاج عروضاً من قبل مهتمين، وشركات، ومؤسسات مشاركة وغير مشاركة في فعاليات المهرجان الذي خرج عن المألوف في توزيع جوائزه النهائية، بعدما أضاف إلى الجوائز المادية الفرص النوعية من أعمال مونتاج أو تسويق للفيلم ومعدات لدعم المشاركين. وبحسب تصريحات رئيسة جمعية الصداقة السعودية الفرنسية سهى الحربي، لنشرة «سعفة» التي تصدر عن المهرجان، حضرت خصيصاً لحضور التظاهرة الثقافية بحسب تعبيرها، مع نية لدعم أحد الأفلام بعد الانتهاء من التقييم ومرحلة العرض النهائي، بعد التقييم والمراحل التي مرت بها المشاريع، مشيرة إلى وجود قصص جاذبة تستحق الدعم بجدارة. وكان مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» اختتم آخر الندوات بعنوان (شعرية السينما وجمالياتها)، أدارتها الصحفية ومقدمة البرامج سهى الوعل، التي استضافت فيها كلاً من: مدير مهرجان السينما المستقلة بالدار البيضاء حمادي كيروم، والمدير الفني لمهرجان (زيبرا) للسينما الشعرية توماس دل بيل، ونائب مديرة مختبر L’Immagine Ritrovata لترميم الأفلام إيلينا تاماكارو. وأكدت تاماكارو وجود الشعرية في الصناعة السينمائية منذ بداياتها، مشيرة إلى أنه مصطلح مرتبط ارتباطاً وثيقاً بها، ليس عن طريق الأفلام فقط، وإنما عبر مواد أخرى مختلفة، مؤكدة أن الجمهور في الوقت الحاضر ما زال يقّدر (السينما الشعرية)، وذلك لأن الفن ليس له وقت محدد، فهو فعل يساعد على التأمل، والتعافي، والعيش.