الدكتور هدير مصطفى مير
الدكتور هدير مصطفى مير
-A +A
محمد داوود (جدة) mdawood77@

دعا استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير الأسر التي يوجد لديها مريض بالسرطان يستكمل مراحل علاجه أو متعاف من المرض إلى ضرورة إشراكه في أفراح العيد وعدم عزله في المنزل بحجة أنه بحاجة إلى الراحة، مبينًا أن هذه الفئة بحاجة إلى تعزيز المعنويات النفسية التي تخرجهم من متاعب العلاج وتناول الأدوية، أما مرضى السرطان الذين يرقدون في المستشفيات فهم أيضًا بحاجة ماسة للزيارة وتقديم الهدايا لهم، فذلك يشعرهم بأنهم غير منسيين في العيد.

وقال لـ«عكاظ» إن مرض السرطان هو أحد أصعب التجارب في حياة الإنسان، له تغييرات بالآثار الجسدية ومنها الألم، ضعف، تعب، التغير في المظهر، وأيضا الحالة العقلية (القلق، الخوف، الحزن، اليأس)، وغالباً ما تكون تجربة طويلة ومرهقة للمريض وعائلته، وقد يؤدي مدى وشدة هذه العوامل إلى تعرض هذه الفئة إلى انعكاسات نفسية، وبالتالي فإن الوقوف معهم يرفع من معنوياتهم كثيرًا ويبعدهم عن متاعب مراحل العلاج.

وتابع «مير» أن الدعم النفسي لمرضى الأورام قد يكون نقطة تحول في الإصرار على التخلص من السرطان بقتالهم من أجل الشفاء، ومواجهة التحديات في كل مراحل العلاج التي يدخلون فيها، لذا يجب تشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم دون علامات تعجب ومشاركتهم وجدانيًا والتكيف معهم ومساعدتهم على التركيز بقوة على كيفية هزيمة المرض.

وأضاف أن الرعاية النفسية الأسرية داخل البيوت لمرضى السرطان جزء من العلاج ككل وليست تكميلية أو ثانوية؛ فهناك ارتباط وثيق بين مرضى السرطان والإصابة بالقلق والاكتئاب، لذا فمرضى السرطان بحاجة لتعزيز الأمور النفسية في محيط أسرهم للتخفيف من آلامهم النفسية إلى جانب اكتساب العديد من المهارات المعرفية والسلوكية ليتمكن المصاب من مواجهة المعاناة النفسية المرتبطة بمرضه.

وخلص الدكتور هدير إلى القول «أيام عيد الفطر فرصة كبيرة لتعزيز الأمور النفسية في دواخل مرضى السرطان وخصوصًا إذا كانوا كبارا في السن، باصطحابهم إلى البحر والفعاليات والأنشطة الاجتماعية وزيارة الأقارب، فكل هذه المعطيات لها انعكاسات إيجابية على حياتهم ومراحل علاجهم».