إندونيسيون عقب بركان «سيميرو».
إندونيسيون عقب بركان «سيميرو».
إندونيسيون عقب بركان «سيميرو».
إندونيسيون عقب بركان «سيميرو».
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

وقف السكان المحليون الذين يعيشون في ظل جبل (سيميرو) في إندونيسيا على مشاهد مروعة خلفها البركان الذي ثار أمس (السبت) وخلف 13 قتيلا حتى الآن، كما أعلنت ذلك وكالة إدارة الكوارث اليوم (الأحد). وتسبب ثوران البركان بفرار الآلاف وإجبارهم على النزوح إلى الملاجئ المؤقتة بعد أن شردهم وتركهم بلا مأوى، ففي قرية كورا كيروبوكان، دمرت الحمم البركانية منازل أكثر من 300 عائلة.

وتابعت «عكاظ» الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة في مواقع التواصل الإجتماعي التي نقلت الحجم الهائل للكارثة، حيث عاد الإندونيسيون إلى قراهم رغم المخاطر التي تهدد صحتهم من الهواء الملوث، ليجدوا منازلهم وممتلكاتهم قد طمرتها الحمم البركانية، ومحاصيلهم الزراعية قد احترقت.

ووقف مجموعة من الإندونيسيين وهم ينظرون بأسى نحو فوهة «سيميرو» بمنطقة (لوماجانغ) في جزيرة (جاوه) الشرقية، الذي لايزال ينفث الدخان ليبحثوا وهم في حالة من اليأس عن الأصدقاء والأقارب المفقودين بجانب فرق الإنقاذ الحكومية.

وانتشرت صور لأسر منكوبة تحتضن أطفالها وهم محاصرون بالرماد، وأخرى لمزارعين ينقلون ماشيتهم التي نجت في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حيث إن كثيرا من أبقارهم وأغنامهم قد تفحمت في قريتهم الغارقة في الطين والمواد المنصهرة.

وفي أحد مساجد القرية، جلست الأمهات على الأرض بجانب أطفالهن النائمين، ومن حسن حظهن استطاعوا الهروب من نهر الحمم الذي اجتاح قرى بأكملها وغطاها بالرماد وخلف أكثر من 40 مصابا يعانون من الحروق الشديدة ويتلقون حاليا العلاج في المستشفيات كما ذكرت ذلك السلطات في البلاد.