ماجد
ماجد
-A +A
ماجد المزجاجي
صديقي ووالدي الطيّب طلال مداح (رحمه الله)، عشقت صوتك في طفولتي ومراهقتي عبر شقيقي الأكبر الذي كان من أشد المعجبين بك في فترة السبعينات من القرن الماضي، وتوطدت علاقتي بك، رغم أني لم التق بك، عبر صوتك العذب والكلمات الرائعة والمؤثرة التي كنت تشدو بها من حين لآخر، وحين دخلت عالم الصحافة الفنية عبر جريدة المدينة في الثمانينات الميلادية، اقتربت منك وتشرفت بلقائك في كثير من الحوارات واللقاءات التي دعمت مسيرتي الصحفية، ورفعت من أسهمي في الصحيفة آنذاك وانتقلت منها إلى الرياضية، لذا أدين لك بالفضل في دعمي في بداية مشواري الإعلامي.

صديقي ووالدي طلال (رحمه الله).. مازلت أتذكر حين كنت مع أستاذي علي فقندش في ضيافتك في منزلك العامر، وسألتني عن كيفية دخولي الوسط الإعلامي، فأجبتك بأنك أنت من أدخلتني عالم الصحافة، دون أن تعلم، بوقوفك معي وتخصيص جزء من وقتك لإتاحة الفرصة لصحفي مبتدئ يتلمس طريقه في بلاط صاحبة الجلالة، وتمكن من تحقيق جزء من النجاح بدعمك له.


أبا عبدالله.. لو أتحدث كثيرا عن نبلك وأخلاقك الراقية وطيبة قلبك لن أوفيك حقك، رحمك الله رحمة واسعة، عرفتك بسيطا متواضعا كريما مع كل من يحتاج إليك، مازالت أتذكر كثيرا من البسطاء الذين أحييت مناسباتهم وشاركتهم أفراحهم ورسمت البسمة على شفاههم دون أي مقابل، فكسبت حب الجميع وهي ثروة لا تقدر بثمن، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.. وستظل في نفوس محبيك «صوت الأرض» مهما تقادم الزمن.