رياض سلامة.
رياض سلامة.
-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_online@
استغرقت جلسة التحقيق الثانية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المتهم بالفساد نحو 6 ساعات أجاب خلالها على نحو 100 سؤال. سلامة وصف الجلسة بأنها «كانت جيدة».

وكان حاكم المصرف وصل إلى قاعة المحكمة بقصر العدل في بيروت اليوم (الجمعة)، لحضور جلسة ثانية في وجود محققين أوروبيين يتحرون عما إذا كان قد اختلس مبالغ طائلة من الأموال العامة، بالتعاون مع شقيقه رجا، ومساعدته.


وكشف مصدر قضائي رفيع المستوى أن سلامة أجاب على نحو 100 سؤال وجهها المحققون الأجانب وقاض لبناني في الجلسة، التي استمرت 6 ساعات أمس (الخميس).

وأفاد المصدر بأن سلامة حضر من دون محام، ورد «بهدوء» على استفسارات بشأن شركة فوري أسوسييتس التي يملكها شقيقه وتلقت عمولات من المصرف المركزي.

وسلامة (72 عاما) -أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم أجمع، إذ يشغل منصبه منذ العام 1993- يخضع وشقيقه رجا لتحقيق في خمس دول أوروبية على الأقل لاتهامات بسرقة مئات الملايين من الدولارات على مدى أكثر من 10 سنوات، وغسل بعض العائدات في الخارج.

ووجهت اتهامات للشقيقين في قضيتين بلبنان، فيما نفى كلاهما ارتكاب أي مخالفة. واعتبر سلامة أن تلك الاتهامات جزء من محاولة لتقديمه كبش فداء للانهيار المالي في لبنان.

وتمتع سلامة على مدى عقود بدعم قوي من النخب اللبنانية، إذ كان يوفر التمويل للدولة، وينفذ سياسات حققت أرباحا طائلة للبنوك التجارية، لكنه يواجه الآن تدقيقا متزايدا منذ الأزمة المالية التي وقعت عام 2019 ونتجت عن الإسراف في الإنفاق والفساد والسياسات غير المستدامة من جانب كبار المسؤولين على مدى عقود.

مصادر سياسية كشفت أن عددا من حلفاء سلامة منذ وقت طويل ينأون بأنفسهم عنه الآن مع التقارب بين التحقيق اللبناني والتحقيقات الأوروبية.